سارعت مواقع إيرانية للتهديد بالانتقام بعد إعلان الحرس الثوري عن مقتل 13 مستشاراً عسكرياً إيرانياً وإصابة 21 آخرين بجروح فضلاً عن أسر آخرين، عقب اشتباكات عنيفة مع مجموعات، وصفها بيان هذه المؤسسة العسكرية بـ"التكفيرية والإرهابية"، وقعت في منطقة خان طومان جنوب غربي حلب في سورية يوم الجمعة الفائت. وقالت المواقع الإيرانية إن مستشاري الحرس الذين يرافقون قوات النظام السوري وقوات أخرى من حزب الله اللبناني، سينتقمون ممن خلّفوا هذا العدد من القتلى، متهمين المعارضة السورية والمجموعات الأخرى التي تقاتل في حلب، بخرق قرار وقف إطلاق النار المتفق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا.
ورصدت وكالة أنباء فارس الإيرانية، فضلاً عن مواقع أخرى تحظى بالتوجّه العسكري نفسه، التطورات الميدانية في خان طومان، وجاء في أحد تقاريرها، أمس الأحد، إن "قوات المقاومة من لبنان والعراق فضلاً عن مدافعي الحرم من الإيرانيين، يتمركزون في منطقة الحميرة، جنوب شرقي حلب لاستعادة خان طومان". ونقلت وكالة "فارس" عن مصدر ميداني وصفته بالمطلع أن عدد هذه القوات يبلغ ثمانية آلاف عسكري تقريباً، كلها مجهزة، ويصلها الدعم من مناطق قريبة من تركية وإدلب، مضيفاً أن العمليات المخطط لها تأخر انطلاقها، والسبب يعود للظروف الجوية غير المساعدة، قائلاً إن الأوضاع معقدة هناك.
وأضاف المصدر أن الأنباء التي تتداولها بعض الجهات مجرد أسلوب دعائي يهدف للضغط نفسياً على القوات المتواجدة في تلك المناطق لجرها نحو التراجع والخسارة حسب تعبيره، مؤكداً أن المقاتلات الروسية ومعها الطائرات السورية تشن ضرباتها الجوية على بعض المناطق القريبة من معراتة والمسطاوي، قائلاً إن "30 شخصاً من مجموعات المعارضة قُتلوا بعد وقوعهم في كمين نصبته قوات من حزب الله والعسكريين الإيرانيين".
اقــرأ أيضاً
وكان اللافت إعلان الحرس عن هذا الكمّ من قتلاه دفعة واحدة، فضلاً عن انتماء كل هؤلاء المستشارين لمحافظة مازندران الواقعة شمالي إيران، فبيان الحرس الثوري صدر عن مكتب العلاقات العامة التابع لقوات "حرس كربلاء في مازندران" وهو ما يعني انتماء المستشارين لكتيبة واحدة، وانضمامهم لمعركة خان طومان معاً، وسط توقعات بإمكان سقوط المزيد من القتلى، خلال الأيام المقبلة، طالما أن الاشتباكات مستمرة في تلك المنطقة.
تقع محافظة مازندران شمالي إيران بمحاذاة مياه بحر قزوين، وتتكوّن من 22 مدينة، وتعدّ إحدى المحافظات القريبة من محافظة طهران، وفي الوقت الذي يتكوّن فيه الحرس من قوات برية وبحرية وجوية وتتوزع فروعه في كافة المحافظات الإيرانية على شكل كتائب خاصة، كان لمازندران حصة كبرى وخاصة منها.
تم تشكيل قوات "حرس كربلاء في مازندران" خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، وكانت أول قوات تستطيع الدخول إلى منطقة فاو العراقية زمن الحرب. وقال عنها أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، وهو القائد السابق للحرس الثوري، إن القوات المسلحة كانت بحاجة لتشكيل ألوية خاصة خلال تلك الحرب، وتم اختيار محافظة مازندران لشهرة عسكرييها ولقدرتهم الفائقة على تنظيم أنفسهم في الصفوف، فترأس هذه القوات في البداية، مرتضى قرباني، وهو من تولى مهمة تشكيل اللواء 25 لـ"حرس كربلاء في مازندران"، وجمع أفراده، ليشكل، في وقت لاحق، أحد أبرز كتائب القوات البرية التابعة للحرس الثوري، ليس في تلك المنطقة وحسب، بل في إيران ككل.
إعلان مسؤول العلاقات العامة في مكتب الحرس في محافظة مازندران، حسين علي رضايي، لتلك الأنباء المتعلقة بضحايا خان طومان من الإيرانيين والذي جاء عبر بيان نشرته المواقع الرسمية الإيرانية، سبقه بيان صادر عن الحرس أيضاً طالب الوسائل الإعلامية باعتماد الأخبار الرسمية الصادرة عنه فقط، وذلك بعد صدور أنباء متباينة مرتبطة بعدد من سقطوا بالقرب من حلب، خلال الأيام القليلة الفائتة. وجاء في البيان ذاته أن "مهمة الدفاع عن مرقد السيدة زينب وحمايته من هجمات الإرهابيين واجب لا يحتاج لمبررات". وتصف طهران عسكرييها المتواجدين في سورية بـ"مدافعي الحرم"، وهم إما مستشارون عسكريون من الحرس الثوري الإيراني، أو من القوات الخاصة التابعة للواء 65 التابع بدوره للقوات البرية في الجيش الإيراني، وهذا بحسب التصريحات الرسمية الإيرانية.
وبحسب الإحصاءات الأخيرة بلغ عدد قتلى الحرس في سورية ما يقارب 260 شخصاً، وهذا منذ أن أعلنت هذه المؤسسة عن زيادة عدد مستشاريها هناك بالتزامن مع بدء توجيه الضربات الجوية الروسية لمواقع في سورية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. فضلاً عن هذا أعلنت المواقع الرسمية الإيرانية سابقاً عن مقتل سبعة عسكريين تابعين للقوات الخاصة في الجيش الإيراني منذ إرسالهم لسورية مطلع شهر أبريل/نيسان الفائت.
وأضاف المصدر أن الأنباء التي تتداولها بعض الجهات مجرد أسلوب دعائي يهدف للضغط نفسياً على القوات المتواجدة في تلك المناطق لجرها نحو التراجع والخسارة حسب تعبيره، مؤكداً أن المقاتلات الروسية ومعها الطائرات السورية تشن ضرباتها الجوية على بعض المناطق القريبة من معراتة والمسطاوي، قائلاً إن "30 شخصاً من مجموعات المعارضة قُتلوا بعد وقوعهم في كمين نصبته قوات من حزب الله والعسكريين الإيرانيين".
وكان اللافت إعلان الحرس عن هذا الكمّ من قتلاه دفعة واحدة، فضلاً عن انتماء كل هؤلاء المستشارين لمحافظة مازندران الواقعة شمالي إيران، فبيان الحرس الثوري صدر عن مكتب العلاقات العامة التابع لقوات "حرس كربلاء في مازندران" وهو ما يعني انتماء المستشارين لكتيبة واحدة، وانضمامهم لمعركة خان طومان معاً، وسط توقعات بإمكان سقوط المزيد من القتلى، خلال الأيام المقبلة، طالما أن الاشتباكات مستمرة في تلك المنطقة.
تقع محافظة مازندران شمالي إيران بمحاذاة مياه بحر قزوين، وتتكوّن من 22 مدينة، وتعدّ إحدى المحافظات القريبة من محافظة طهران، وفي الوقت الذي يتكوّن فيه الحرس من قوات برية وبحرية وجوية وتتوزع فروعه في كافة المحافظات الإيرانية على شكل كتائب خاصة، كان لمازندران حصة كبرى وخاصة منها.
إعلان مسؤول العلاقات العامة في مكتب الحرس في محافظة مازندران، حسين علي رضايي، لتلك الأنباء المتعلقة بضحايا خان طومان من الإيرانيين والذي جاء عبر بيان نشرته المواقع الرسمية الإيرانية، سبقه بيان صادر عن الحرس أيضاً طالب الوسائل الإعلامية باعتماد الأخبار الرسمية الصادرة عنه فقط، وذلك بعد صدور أنباء متباينة مرتبطة بعدد من سقطوا بالقرب من حلب، خلال الأيام القليلة الفائتة. وجاء في البيان ذاته أن "مهمة الدفاع عن مرقد السيدة زينب وحمايته من هجمات الإرهابيين واجب لا يحتاج لمبررات". وتصف طهران عسكرييها المتواجدين في سورية بـ"مدافعي الحرم"، وهم إما مستشارون عسكريون من الحرس الثوري الإيراني، أو من القوات الخاصة التابعة للواء 65 التابع بدوره للقوات البرية في الجيش الإيراني، وهذا بحسب التصريحات الرسمية الإيرانية.
وبحسب الإحصاءات الأخيرة بلغ عدد قتلى الحرس في سورية ما يقارب 260 شخصاً، وهذا منذ أن أعلنت هذه المؤسسة عن زيادة عدد مستشاريها هناك بالتزامن مع بدء توجيه الضربات الجوية الروسية لمواقع في سورية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. فضلاً عن هذا أعلنت المواقع الرسمية الإيرانية سابقاً عن مقتل سبعة عسكريين تابعين للقوات الخاصة في الجيش الإيراني منذ إرسالهم لسورية مطلع شهر أبريل/نيسان الفائت.