تبنى جيش "المختار" العراقي الهجوم الصاروخي على معسكر تابع لجماعة "مجاهدي خلق"، المعارضة لإيران، قرب مطار بغداد.
ونسبت وكالة "فارس" (الإيرانية) إلى "واثق البطاط قائد جيش المختار أن مجموعته طالبت مجاهدي خلق مراراً بأن تغادر العراق بأسرع وقت ممكن وإلا سيكون هناك المزيد من الهجمات".
وسقط 17 صاروخاً، مساء أمس الخميس، على معسكراً لمنظمة "مجاهدي خلق"، المعارضة لإيران، قرب مطار بغداد الدولي غرب العاصمة العراقية، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى نتيجة القصف.وأوضح مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، أنّ الهجوم نفّذ بأكثر من 17 صاروخاً من نوع كاتيوشا، وسقط أغلبها في معسكر الفارس القريب من المطار ومنطقة الرضوانيّة القريبة منه"، مبيناً أنّ "حجم الخسائر والأضرار التي نجمت عن القصف لم يعرف بعد".
كما أشار إلى أنّ "أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المناطق التي سقطت فيها الصواريخ، فيما وقعت تفجيرات أخرى داخل المعسكر، أعقبت سقوط الصواريخ، يرجّح أنّها نتجت عن سقوط أحد الصواريخ في مذخر سلاح وعتاد مما أدى الى تفجيره".
وبحسب المصدر، فإنّ "مصادر إطلاق الصواريخ لم تعرف بعد، فيما تحاول القوات الأمنيّة معرفة الجهة التي أطلقت منها الصواريخ".
بدوره، رجّح أحد الضباط في مطار بغداد وهو برتبة نقيب، "وقوع قتلى وجرحى داخل معسكر الفارس".
وقال الضابط لـ"العربي الجديد" إنّ "القصف وقع في وقت واحد وبشكل مكثّف، وإنّ أغلب الصواريخ وقعت داخل المعسكر"، مؤكّداً أنّ "سيارات الأسعاف اتجهت نحو المعسكر لنقل القتلى والجرحى، فيما أثار القصف حالة من الرعب داخل المطار، وتم تعليق حركة الطيران بسببه".
ويضم معسكر "الفارس" أو "النصر"، الذي تعرض لهجوم صاروخي مماثل الشهر الماضي، العشرات من عناصر حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة للنظام في طهران، ويخضع هؤلاء لحماية الأمم المتحدة.
واشنطن تدين
وسارعت الولايات المتحدة إلى إدانة ما وصفته بـ "الهجمات الوحشية غير المبررة والإرهابية" على مخيم الحرية الذي يضم عناصر حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة وعوائلهم في العراق.
وقال بيان صدر عن مكتب وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، أمس، ونشرته وكالة (الأناضول) "تدين الولايات المتحدة بشدة هجوم اليوم (أمس) الوحشي غير المبرر والإرهابي على مخيم الحرية والذي قتل وجرح عدداً من سكانه".
وأعرب كيري في البيان عن تعازي حكومته وبلاده "إلى عوائل الضحايا وندعو بالشفاء العاجل للجرحى".
كذلك، دانت زعيمة الحزب الإيراني المعارض مريم رجوي الهجوم، محملة الحكومة العراقية والأمم المتحدة مسؤوليته، في بيان نشره موقعها الإلكتروني الرسمي.
وقالت في البيان: "حكومة العراق والأمم المتحدة اللتان وقعتا على مذكرة تفاهم، وشيدتا موقعاً انتقالياً مؤقتاً منذ عام 2011 تتحملان مسؤولية الهجوم رسمياً وقانونياً".
وأشارت رجوي إلى أن "عملاء النظام الإيراني في الحكومة العراقية مسؤولون عن هذا الهجوم والولايات المتحدة والأمم المتحدة تعلمان جيداً بهذه الحقيقة".
اقرأ أيضاً: معسكرات تدريب مدرسية لمليشيات برلمانية في العراق