استمع إلى الملخص
- المنافسة الفعلية تقتصر على ترامب وهاريس، بينما قد يؤثر مرشحون آخرون على النتائج في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وجورجيا وميشيغان.
- يُسمح للمواطنين الأميركيين بالتصويت بشرط التسجيل المسبق، مع توقع إعلان الفائز ليلة الانتخابات، لكن قد يتأخر الإعلان كما حدث في 2020.
في ظل توترات سياسية عالمية، والحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، تراجع التركيز خارجياً على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر عقدها الشهر القادم، غير أن السباق المتقارب بين دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، وكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، يلقي بظلاله على الأوضاع الداخلية في البلاد في ظل تخوفات الناخبين وقضايا تثير اهتمامهم، على غرار الاقتصاد والهجرة والحرب في غزة وحقوق المرأة والإجهاض، وغيرها.
- ما هو موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية؟
ستُعقد الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، وسيتولى الفائز مدة ولاية تصل إلى أربع سنوات تبدأ من 20 يناير/ كانون الثاني 2025.
- من هم المرشحون الرئاسيون حالياً؟
توجد في بطاقات الاقتراع ثمانية أسماء: دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، وكامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي، وهما المرشحان المتنافسان فعلياً على هذه الانتخابات. إضافة إلى مرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين، ومرشح حزب العدالة للجميع كورنيل ويست، ومرشح الحزب الليبرتاري تشيس أوليفر، ومرشح الحزب الدستوري راندال تيري، والمستقل روبرت كينيدي جونيور، الذي تقدم للترشح في الانتخابات الأميركية تحت اسم حزب نحن الشعب، ومرشحة حزب الاشتراكية والتحرر كلوديا دي لا كروز.
بعض هذه الأسماء يوجد في عدد محدود من الولايات البالغ عددها 50 ولاية، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا (العاصمة واشنطن) التي يحق لها التصويت في انتخابات الرئاسة فقط، ولكن لا يحق لها التصويت في مجلسي النواب والشيوخ ولا يوجد ممثلون لها.
- لماذا سيكون التنافس فقط بين ترامب وهاريس؟
يمثل ترامب وهاريس الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، إذ فاز دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، فيما تمثل كامالا هاريس الحزب الديمقراطي، وقد يؤثر وجود المرشحين الآخرين في بعض الأحيان في خسارة أحد المرشحين خاصة في الولايات المتأرجحة، حيث إن نسبة قليلة من الأصوات تؤثر على فرص فوز المرشحين الرئيسيين.
- ما هو التصويت المبكر؟
يطلق مصطلح التصويت المبكر أو التصويت الغيابي أو التصويت بالبريد على هؤلاء الذين يصوتون مبكراً بالبريد أو إلكترونياً، وليس في يوم الانتخابات، وحدّدت أغلبية الولايات الموعد النهائي لطلب بطاقة الاقتراع بالبريد قبل أقل من أسبوعين من يوم الانتخابات. ويختلف الموعد النهائي لإرسالها من ولاية إلى أخرى، فيما حُدد الموعد النهائي لإعادة بطاقات الاقتراع بالبريد لـ32 ولاية، من بين 50 ولاية، في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أي يوم الاقتراع. وتجاوز عدد ناخبي التصويت المبكر في انتخابات 2020 التي فاز بها الرئيس جو بايدن، أكثر من 100 مليون من إجمالي 158 مليونا و383 ألفا.
- لمن يصوت الناخبون يوم الانتخابات الرئاسية؟
يصوت الناخبون في الانتخابات الرئاسية الأميركية في الـ50 ولاية ومقاطعة كولومبيا مباشرة للمرشحين الرئاسيين الذين تظهر أسماؤهم على بطاقات الاقتراع، والمنافسة ستكون بين دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري وكامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي. غير أن هذا التصويت الشعبي المباشر لا يحدد نتائج الانتخابات، وإنما يحدده المجمع الانتخابي، ولدينا سوابق فوز مرشح بالتصويت الشعبي المباشر وخسارة الانتخابات الرئاسية، ومثال على ذلك ما حصل مع هيلاري كلينتون التي فازت بالتصويت الشعبي لكنها لم تفز بالرئاسة لأن المجمع الانتخابي لم يصوت لها. هذا يعني أن الناخبين يقررون الانتخابات على مستوى الولاية وليس على المستوى الوطني.
- ما هو المجمع الانتخابي الذي سيجتمع لاحقاً لاختيار الرئيس؟
المجمع الانتخابي هو الطريقة الأميركية في انتخاب الرئيس، التي لا تشبه النظام الانتخابي في أي دولة أخرى في العالم، وضعه من يطلَق عليهم الآباء المؤسسون للولايات المتحدة، عندما صاغوا الدستور في عام 1797، وذلك كحل وسط بين الانتخاب الشعبي المباشر واختيار الرئيس عبر تصويت الكونغرس. وكل ولاية لديها عدد معين من أصوات المجمع الانتخابي يعتمد بشكل ما على عدد سكانها، وإجمالي هذه الأصوات 538 صوتا، إذ تحصل كل ولاية على عدد أعضاء يساوي عدد ممثليها في مجلسي النواب (435) + الشيوخ (100)، بالإضافة لثلاثة مقاعد لمقاطعة كولومبيا، وبالتالي الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتا أو أكثر.
هذا النظام لا يجعل كل الولايات متساوية وذات نفس القدر من الأهمية في الانتخابات، فهناك ولايات معروف مسبقاً أنها ستصوت للديمقراطيين مثل كاليفورنيا ونيويورك، وهناك ولايات معروف أنها ستصوت للجمهوريين مثل تكساس وفلوريدا، لذا يركز كل حزب على هذه الولايات غير المحسومة مسبقاً، والتي تصوت تارة لجمهوريين وتارة لديمقراطيين، ويطلق عليها ساحة المعركة أو الولايات المتأرجحة، وبالتالي يركز ترامب وهاريس على هذه الولايات المتأرجحة.
- ما هي الولايات المتأرجحة في هذه الانتخابات؟
في هذه الانتخابات الرئاسية الأميركية، الولايات المتأرجحة هي بنسلفانيا وجورجيا وميشيغان وويسكونسن وكارولينا الشمالية وأريزونا ونيفادا. ويبلغ إجمالي عدد أصوات المجمع الانتخابي للولايات المتأرجحة التي تحدد نتيجة الانتخابات، 93 صوتا تمثل الولايات السبع، أكبرها ولاية بنسلفانيا 19 صوتا، وأقلها نيفادا ستة أصوات. وتظهر الأرقام أنه في حال إجراء الانتخابات اليوم، فإن الأصوات المضمونة لترامب في المجمع الانتخابي تقدر بـ213 صوتا، مقابل 232 لمصلحة هاريس، وذلك في طريق الوصول إلى 270 صوتاً لتأمين الفوز بانتخابات الرئاسة، ما يعني حاجة الأول إلى 57 صوتا من هذه الولايات المتأرجحة، مقابل حاجة الديمقراطيين إلى 38 صوتا.
- من سيمكنه التصويت في هذه الانتخابات؟
كل مواطن أميركي عمره 18 عاما فأكثر يُعتبر مؤهلا للتصويت في هذه الانتخابات، غير أن معظم الولايات باستثناء داكوتا الشمالية تشترط التسجيل مسبقا قبل التمكن من التصويت، وكل ولاية لديها مواعيد خاصة للتسجيل طبقا لقانونها.
- كم عدد الذين سجلوا ويحق لهم التصويت رسميا؟
لم تعلن الأرقام الرسمية بعد، إذ يتواصل التسجيل في بعض المناطق، والإحصاء في عدد آخر، وستعلن الأرقام قبل الانتخابات.
- متى سنعرف نتيجة الانتخابات واسم الفائز؟
عادة يتم الإعلان عن الفائز ليلة الانتخابات، لكن الأمر استغرق بضعة أيام في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020 لفرز جميع الأصوات، خاصة في ظل تشكيك الجمهوريين في التصويت المبكر، وحتى اليوم لا يعترف كثير من الجمهوريين بنتائجها، ومن المتوقع أن يتكرر الأمر نفسه في الانتخابات الحالية من قبل الجمهوريين. وسيجتمع المجمع الانتخابي في كل ولاية في ديسمبر/ كانون الأول، لإقرار النتائج وإرسالها إلى الكونغرس، على أن تكون هناك جلسة في 6 يناير/ كانون الثاني المقبل، لإقرار الفرز الرسمي، ويترأس الجلسة نائب الرئيس وهو في هذه الحالة كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للرئاسة. ويعقد حفل التنصيب في يناير 2025 أمام الكونغرس.