دعا ناشطون في الداخل السوري إلى تظاهرة حاشدة يوم غد الجمعة، قرب الحدود التركية، لحث المجتمع الدولي على الضغط على النظام السوري وروسيا، لوقف القصف على مناطق الشمال السوري.
وأثارت الدعوة التي جاءت تحت اسم "جمعة كسر الحدود" جدلاً في أوساط المعارضين السوريين، فمنهم من اعتبرها "آخر الطلقات" لمحاولة تحريك الاهتمام العالمي بما يجري في إدلب والشمال السوري، عبر التهديد بـ"كسر الحدود" بحشود مليونية باتجاه تركيا ومنها إلى أوروبا، بينما رآها آخرون في غير محلها وتحمل مخاطر التصادم مع قوات الأمن التركية الموجودة في معبر أطمة على الحدود بين سورية وتركيا.
وشدد منشور في صفحة "مليونية كسر الحدود التركية" على سلمية التظاهرة وتوحيد كلمة المشاركين فيها، للضغط على المجتمع الدولي الصامت، ولفت النظر إلى المحنة الإنسانية في الشمال السوري، والمطالبة بوقف القصف.
Facebook Post |
وقال المذيع في تلفزيون "حلب اليوم" مصطفى عبد الله: "لا بد للمدنيين في إدلب من البحث عن خيارات ضمن ما هو متاح، بالتوازي مع الجهد الدفاعي الذي يقوم به الجيش الحر. ولذلك تداعى ناشطون إلى مسيرة مليونية واعتصام باتجاه الحدود التركية، لمحاولة إزالة هذا الحائط المشين تحت شعار ذاهبون إلى أوروبا بحثا عن السلام".
Facebook Post |
آخرون عارضوا هذه الدعوة، وبينهم الدكتور زياد ملندي الذي دعا إلى "جمعة الأحرار، ودعم صمود أبطالنا على الجبهات".
Facebook Post |
وحذّر الناشط صافي كيالي من أن هذه الدعوة "تحمل في طياتها المصائب"، متسائلاً عما سيحدث لو أن أحد الجنود الأتراك فتح النار على المتظاهرين وقتل عددا منهم. وأضاف: "هل يجوز أن نخلي المدن والقرى ونتركها للنظام لكي نهاجر إلى تركيا وأوروبا؟".
كما حذّر الناشط سامر القدور من أي محاولة للإساءة إلى "الدولة التركية الصديقة للثورة السورية، خلال مشاركته في تظاهرة كسر الحدود من خلال رفع شعارات تحمل الضغينة والنكران، أو محاولة حرق رموز تركيا وعلمها".
واعتبرت الناشطة شدا الحورية "أن من يريد الذهاب إلى أوروبا فليذهب، من دون أن يتلطّى خلف المدنيين".
Twitter Post
|
ودعا أحمد إسلام، في تغريدة مشابهة، إلى كسر ما سماه المتفاوضين على دماء الشعب السوري.
Twitter Post
|