وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، إن أكثر من 100 جثة نقلت الى المستشفيات في شمال ووسط وجنوب غزة، وكذلك مدينة غزة، وإن الحصيلة يمكن أن ترتفع أكثر. وبين الجثث التي انتشلت هناك 25 في منطقة بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، ونقلت الى مستشفى كمال عدوان، فيما نقلت 25 جثة أخرى الى مستشفى الشفاء في غزّة من مناطق الشجاعية والزيتون شرقاً. كما انتُشلت 13 جثة من مناطق وسط القطاع البريج ودير البلح والنصيرات ونقلت الى مستشفى الأقصى، فيما نُقلت 13 جثة الى المستشفى الأوروبي في جنوب غزة، من خان يونس ورفح.
ولم يرد الاحتلال أن يبدأ سريان الهدنة الإنسانية، من دون أن يرتكب مجزرة جديدة، إذ قتل 20 شخصاً من عائلة واحدة هي عائلة النجار، بعد استهداف منزلها فجر اليوم، فيما حذّر السكان من العودة الى منازلهم، أثناء الهدنة، واستهدف سيارات الإسعاف التي ظنت أنها آمنة خلال فترة الهدنة.
وقال القدرة في وقت سابق، إن الغارات الأخيرة على قطاع غزة، قبل بدء سريان الهدنة، استهدفت منزلاً في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، يعود لعائلة النجار، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة 60 آخرين.
وأشار القدرة إلى أن "جثامين الشهداء وصلت أشلاء مقطعة إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 10 بحالات بتر في الأطراف وحروق في جميع أنحاء الجسم". وقال إن "طواقم الدفاع المدني لا تزال تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل الذي تم تدميره بالكامل".
ومع المجازر الجديدة، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي، إلى أكثر من 1000، إضافة إلى جرح أكثر من ستة آلاف آخرين، بعضهم خسر أطرافه، أو أدت إصابته إلى إعاقة. وكان المسؤول الفلسطيني القدرة قد ذكر قبيل انتشال الجثث من تحت الركام منذ صباح اليوم، أن 250 طفلاً، و102 امرأة استشهدوا منذ بداية العدوان قبل 20 يوماً.
في غضون ذلك، تلقى سكان القطاع رسائل نصية من جيش الاحتلال بعد دقائق فقط من بدء سريان الهدنة، تقول "جيش الدفاع الإسرائيلي سيوقف إطلاق النار من الساعة الثامنة صباحاً، وحتى الساعة الثامنة مساءً، على السكان الذين أخلوا منازلهم وعدم العودة حتى إشعار آخر من الجيش، خلال هذه الساعات إذا تم إطلاق النار تجاه دولة اسرائيل من "حماس" والحركات الإرهابية، فإن جيش الدفاع سيرد بكل القوة على الأماكن التي أطلقت منها النار".
الاحتلال ينشر لائحة قتلاه
في هذه الأثناء، نشر جيش الاحتلال قائمة أسماء قتلاه خلال الاشتباكات ضد رجال المقاومة، معترفاً بمقتل أربعة جنود في الساعات الأربع والعشرين التي سبقت وقف اطلاق النار المؤقت. وارتفع عدد قتلاه إلى 40. ويظهر من خلال القائمة أن عدداً كبيراً من الضباط قتلتهم المقاومة، فيما ضمت اللائحة اسم الرقيب أورون شاؤول، الذي أعلنت كتائب الشهيد "عز الدين القسام" أسره، فيما قال الاحتلال أمس الجمعة، إنه قتل، رغم أنه سبق أن أبلغ عائلة الجندي الاسرائيلي أن توقف إجراءات الجنازة لأنها لم تعثر على جثته. وضمت اللائحة اللفتنانت كولونيل دوليف كيدار، قائد كتيبة جيفن الذي قتل بإطلاق صاروخ مضاد، وهو العسكري الأعلى رتبة الذي قتل في المعارك.