إضراب في نابلس حداداً على شهداء.. ومستوطنون يقتحمون قبر يوسف

10 أكتوبر 2024
عناصر من قوات الاحتلال في مخيم نور شمس بطولكرم 28 أغسطس 2024 (جعفر أشتية/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدينة نابلس إضراباً عاماً حداداً على استشهاد أربعة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما اقتحم مستوطنون قبر يوسف تحت حماية الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى إغلاق الطرق وعرقلة وصول المزارعين إلى أراضيهم.

- في مخيم الفارعة جنوب طوباس، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات، حيث داهمت منازل واعتقلت عدداً من الشبان بعد تحقيقات ميدانية، مما زاد من التوتر في المنطقة.

- في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 12 مواطناً بعد مداهمات وتفتيش منازلهم، وشددت الإغلاق على مداخل المدينة، مما أدى إلى تصاعد التوترات والاعتداء على السكان.

عم الإضراب مدينة نابلس ومخيماتها، اليوم الخميس، حداداً على أرواح أربعة شبان فلسطينيين اغتالتهم قوات خاصة للاحتلال الإسرائيلي من وحدة "المستعربين" في منطقة السوق بالمدينة أمس الأربعاء، في حين تعرض مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس في شرق الضفة الغربية لحملة دهم للمنازل من قبل قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم فجر اليوم.

وكانت حركة فتح دعت إلى إضراب عام في نابلس بعد قيام قوات إسرائيلية متنكرة بزي مدني بفتح النار أمس على سيارة في منطقة السوق بمدينة نابلس ما أدى لاستشهاد أربعة من قادة كتائب الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح) وهم: عصام الصلاج من مخيم بلاطة، نعيم عبد الهادي من مخيم العين، سليم أبو سعدة من مخيم عسكر وعبد الصرفندي من مخيم عسكر. 

وفي شرق نابلس، اقتحم مستوطنون فجر الخميس قبر يوسف وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف، ثم اقتحمت حافلات تقل أولئك المستوطنين القبر وأدوا فيه طقوساً تلمودية.

كما أغلق مستوطنون الطرق الفرعية في المنطقة الشرقية من بلدة قصرة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، فجر اليوم، ما تسبب في عرقلة وصول المواطنين إلى أراضيهم الزراعية، وأفاد الناشط فؤاد حسن، من بلدة قصرة، في تصريح صحافي بأن إغلاق الطرق جعل الوصول إلى الأراضي شبه مستحيل في ظل الهجمة الشرسة التي تستهدف مصادرة الأراضي، مشيراً إلى أن الإغلاقات الأخيرة منعت الوصول إلى نصف الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون في البلدة ما يهدد موسم الزيتون ويزيد معاناة المزارعين في المنطقة.

كذلك تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مخيم الفارعة جنوبي طوباس، إذ أقدمت فجر اليوم على مداهمة عدة منازل والعبث بمحتوياتها. وقال عاصم منصور رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم في حديث لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اقتحام مداخل المخيم منذ عدة ساعات، بعد مداهمة عدة منازل وتفتيشها، وأوضح منصور أن "قوات الاحتلال نفذت عمليات تحقيق ميداني مع مجموعة من الشبان بعد دهم منازلهم، ثم أفرجت عن قسم منهم واعتقلت آخرين".

 

وفي الخليل، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال اعتقلت صباح الخميس 12 مواطناً من محافظة الخليل، عقب دهم وتفتيش منازلهم، كما شددت قوات الاحتلال إغلاقها لمداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل، ونصبت عدة حواجز عسكرية، وفتشت مركبات المواطنين ونكلت بهم.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات الاحتلال نفذت حملة اعنقالات ومداهمات في عدة بلدات من محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، حيث اقتحمت بلدة إذنا غرب الخليل ونفذت عمليات دهم وتفتيش للمنازل وحطمت محتوياتها وقامت بعمليات تحقيق ميداني واعتدت على عدد من السكان بالضرب ما أدى لاصابتهم بجروح وكدمات، واعتقلت أربعة مواطنين، بينهم محمد العسود والد الشهيد مهند العسود والطبيب محمود العسود شقيق الشهيد مهند منفذ عملية إطلاق النار قرب بلدة ترقوميا غرب الخليل قبل نحو شهر.