"النقاط العالقة" تؤجل حسم الاتفاق التجاري بين أمريكا واليابان

27 ابريل 2014
الرئيس الأمريكي باراك أوباما " getty"
+ الخط -

قال مسؤول ياباني كبير: إنّ اليابان والولايات المتحدة وجدتا "أرضية مشتركة" لإبرام اتفاقية تجارية ولكن ربما لا تستطيعان حل النقاط العالقة المتبقية في وقت مناسب قبل اجتماع يعقد في منتصف مايو آيار لكبار المفاوضين الساعين للتوصل لاتفاقية اقليمية واسعة.

وحققت محادثات مطولة جرت خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرسميّة لطوكيو الأسبوع الماضي، تقدماً رحب به الطرفان بوصفه "معلماً رئيسياً" ولكن الطرفين لم يصلا إلى حد إعلان اتفاقية مهمة لتكتل الشراكة عبر المحيط الهادي (تي بي بي) الذي يضم 12 دولة ويمتد من آسيا إلى أمريكا اللاتينية.

فجوات

ولكن هذه اللهجة المتفائلة تتناقض مع التشديد على "الفجوات"، بعد الجولات السابقة من المحادثات بشأن ابرام اتفاقية ثنائية أدت إلى تعثرها الخلافات بشأن حرية الوصول إلى سوق الزراعة اليابانية وسوق السيارات في كل من البلدين.

وقال المسؤول الياباني الكبير الذي طلب عدم ذكر اسمه: ما أسفرت عنه زيارة أوباما بعد مفاوضات كثيرة مطولة أرضيّة مشتركة يعتقد الجانبان أنّ بإمكانهم استناداً عليها مواصلة العمل لإيجاد حلٍ مقبول للطرفيّن.  

ولكنه أضاف أنّه "غير متفائل" بتمكن واشنطن وطوكيو من تسوية القضايا المتبقية "خلال شهر أو شهران."

جولة مايو

ومن المقرر أن يلتقي مفاوضون من كتلة تي.بي.بي في فيتنام في منتصف مايو/ آيار يعقبه تجمع لوزراء تجارة آسيا والمحيط الهادي في الصين يومي 17 و18 مايو/ آيار. ومن المرجح أن يلتقي أوباما ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي مرة أخرى خلال اجتماع قمة آسيا والمحيط الهادي في الصين في نوفمبر/ تشرين الثاني .

ولكل من أوباما وآبي جمهور من الناخبين في الداخل يحرص على أنّ يرى زعيمه متمسك بمواقف تتعارض مع مواقف الطرف الآخر، فأمريكا تطلب أن تلغي اليابان كل التعريفات الجمركيّة في حين تتعهد اليابان أنّ تحمي المزارعين في خمسة قطاعات من بينها الأرز ولحوم الأبقار والخنازير.

ومع ذلك فكل من الزعيمين حريصين على التوصل لاتفاقٍ حيث إنّ هذا الاتفاق أمر محوري بالنسبة لسياسة أوباما العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية في آسيا، أما آبي فإنّه يصف هذا الاتفاق التجاري بأنّه عنصر أساسي للإصلاحات المطلوبة لتوليد النمو الاقتصادي.

المساهمون