"الفلاقة" في قبضة الأمن التونسي؟

13 فبراير 2015
(Getty)
+ الخط -

بعد سلسلة من عمليات القرصنة لمواقع حكومية تونسية وأخرى دولية في الشهرين الأخيرين، تمكّنت القوات المختصة في مقاومة الإرهاب وبمساعدة من الوكالة التونسية للإنترنت المكلفة بالإشراف على تزويد طالبي خدمة الانترنت في تونس، من إيقاف مجموعة من القراصنة يشرفون على صفحة "فيسبوك" مختصة بعمليات القرصنة.

ووفقاً لمصدر في وزارة الداخلية التونسية، فإنه جرى توقيف ستة عناصر من بين المشرفين الرئيسيين على هذه الصفحة، فضلاً عن 3 أشخاص آخرين تبيّن ارتباطهم بأحد عناصر المجموعة الأولى ينشطون في مجال تزوير البطاقات الرمادية (شهادة تثبت ملكية السيارة ) ورخص القيادة. كما تمّ في هذا الإطار حجز عدد من الحواسيب الإعلامية ومفاتيح مشغّل انترنت وعدد من الهواتف الجوالة وبطاقة رمادية ورخصة قيد.

عملية التوقيف كانت محل متابعة من قبل عدد كبير من الأحزاب التي تخشى على حرية الرأي والتعبير، حيث ندد رئيس حزب القراصنة، صلاح كشك، بإيقاف 6 من مجموعة "الفلاقة" المختصة في قرصنة المواقع الالكترونية، مطالباً وزارة الداخلية بالإفراج الفوري عنهم.
وقال صلاح كشك إن التهمة الموجهة للموقوفين والمتمثلة في تخريب مواقع إلكترونية وسرقتها، هي تهمة ملفّقة، معتبراً أن مهمة أعضاء الفلاقة تتمثل في محاولة إخراج الحقيقة وأن دول العالم تعتبرهم فنانين ومكسباً لها.

هذا، وتفيد المصادر بأن تونس دخلت فى حرب إلكترونية مع القراصنة ومع مجموعات "إرهابية" توظف الشبكات الاجتماعية للقيام بأعمال خارجة عن القانون. وهو ما دفع "كتيبة عقبة بن نافع"، المتحصنة بمرتفعات جبال الشعانبي على الحدود التونسية الجزائرية، إلى دعوة أنصارها، عبر تغريدة لها على "تويتر" 2015، إلى عدم الدخول إلى الشبكات الاجتماعية إلا عبر نظام " تور" والاكتفاء باستعمال "تويتر" بعد سلسلة من الإيقافات شملت عناصر لها جرى تتبّعهم من خلال إصداراتهم في الشبكات الاجتماعية.

يذكر أن عدداً من عمليات القرصنة شملت موقع الحكومة التونسية ومواقع بعض الإدارات العمومية سنة 2014. كما قام قراصنة تونسيون إثر مقابلة كرة القدم في إطار الدور الربع النهائي من كأس أفريقيا للأمم، إلى قرصنة موقع حكومي لدولة غينيا الاستوائية.
دلالات
المساهمون