"الغدة النكافية" تهدد العام الدراسي في مصر

تواجه وزارة التربية والتعليم، المصرية خطرا حقيقيا، بعد أن بلغ عدد حالات الإصابة بفيروس الغدة النكافية بين طلاب المدارس 6109 حالات، موزعة على جميع المحافظات، وذلك لأول مرة منذ ظهور الفيروس في مصر.

وأكد مصدر بالوزارة أن ارتفاع الحالات بهذا الشكل نذير خطر على الطلاب، ويهدد العام الدراسي، مشيرا إلى غياب التعاون مع وزارة الصحة التي توقفت عن تزويد المدارس بالأدوات اللازمة للتعقيم مع بداية ظهور الإصابة.

وأوضح أن "التعليم" أرسلت لجنة إلى وزارة الصحة للوقوف على الإمكانات التي يمكن أن تقدمها للمدارس، إلا أن الصحة لم تقدم منها سوى 50 في المائة فقط من المطلوب، مما أدى إلى انتشار الفيروس أكثر مما هو متوقع.

وعلم "العربي الجديد" أن غرفة عمليات الوزارة تلقت شكاوى من المديريات التعليمية عن عدم توفر الإمكانات اللازمة للحد من انتشار الفيروس بين التلاميذ، وتم إغلاق ما يقرب من خمسة عشر فصلا موزعة على محافظات الإسكندرية والقليوبية وبني سويف وأسوان والجيزة، إلى جانب إغلاق مدرستين في إدارة البداري التعليمية بمحافظة أسيوط ومدرسة أخرى في إدارة سمالوط التعليمية بمحافظة المنيا، بعد تفشي المرض بين عدد كبير من التلاميذ.

ومن جهة أخرى، ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس الجديري المائي بين تلاميذ المدارس لتصل إلى 723 حالة في مدارس الصعيد، ولا سيما في محافظات المنيا وبني سويف والوادي الجديد.

وكشفت أزمة انتشار فيروس "الغدة النكافية"، بين طلاب المدارس المصرية، عن حالة من التخبط حول حالات الإصابة بين وزارتي التربية والتعليم والصحة، بعد إعلان مسؤول الطب الوقائي بوزارة الصحة، الدكتور عمرو فياض، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن وصول الحالات إلى أكثر من 4500 حالة، وتشديد المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم حسام عبد الغفار على أن عدد المصابين لم يتجاوز 496 حالة.