وأضاف العطية أن "قطر تتعامل باحترافية في السوق، وتحيّد الخلافات السياسية، ليس كالإخوة في دول الحصار، خلافاتهم عمياء، أي انحدار إلى الهاوية، نحن في قطر بالعكس فصلنا الخلافات السياسية عن الاقتصاد، وقد بعنا شحنات كبيرة من الغاز إلى مصر، ومستمرون في إمداد أبوظبي بالغاز".
وتساءل العطية "كيف لأبوظبي أن تتهم قطر بـ"الإرهاب" وهي تشتري كميات كبيرة من الغاز وتسدد لقطر مئات الملايين من الدولارات شهريا؟ وهذا يدل على التناقض والانتهازية السياسية والنفاق السياسي، لأن أبوظبي تعلم بأن 30% من إنتاج الكهرباء فيها يعتمد على الغاز القطري".
وأكد العطية أنهم في أبوظبي "في قرارة أنفسهم محتاجون للغاز القطري، لذلك يغلقون العين، ويستمرون في مسلسل هزيل لمحاولة شيطنة قطر واختراع تهم باطلة لم يقتنع بها العالم الحر"، مشيراً إلى أنهم "يستغلون أموالهم لشراء دول صغيرة، مثل جيبوتي وإريتريا وموريشيوس وغيرها، وهذه الدول قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ثم اتصلت بنا لتقول: يا جماعة اسمحوا لنا.. طبعا الظروف الاقتصادية اضطرتنا لأن نتعامل مع هذه الدول".
ويتحدث عبدالله بن حمد العطية، في حواره عن تداعيات الأزمة الخليجية على الاقتصاد القطري ومنطقة الخليج، وقال "شكراً للأزمة، لقد تعلمنا الكثير، ويجب ألا نعود لما قبل 5 يونيو حتى بعد انتهاء الأزمة".
كما تحدث عن الدروس المستفادة من الأزمة وأبرزها ضرورة الاكتفاء الذاتي. كما تطرق العطية لمستقبل صناعة الطاقة حول العالم، ومستقبل منظمة "أوبك واتجاهات أسعار النفط ومدى عودة الأسعار لمستويات ما قبل 2014، وعن سر التنسيق السعودي الروسي الأخير في مجال الطاقة رغم الخلافات السياسية الحادة بين البلدين، ورد على تكهنات البعض حول نشوب حرب في منطقة شرق البحر المتوسط على مواقع الغاز في ظل عدم ترسيم الحدود البحرية والخلافات بين دول المنطقة...
التفاصيل في حوار العطية المصور مع "العربي الجديد"، والذي ينشر غداً في الصحيفة الورقية والموقع.