وأعلنت مواقع أحزاب "العدالة والتنمية"، و"الاستقلال"، و"التقدم والاشتراكية"، و"الأصالة والمعاصرة"، و"التجمع الوطني للأحرار"، و"الحركة الشعبية"، و"الاتحاد الاشتراكي"، والحزب "الاشتراكي الموحد"، والعديد من الهيئات السياسية الأخرى توقفها عن بث موادها المكتوبة والمرئية طيلة يوم الاقتراع.
كما توقفت أيضاً صفحات الأحزاب الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "فيسبوك". وأعلنت كذلك العديد من الصفحات الإلكترونية للأحزاب على موقع الفيسبوك تعليق خدماتها وموادها الإعلامية خلال اليوم الانتخابي، لتعود بعد إغلاق مكاتب الاقتراع.
ويعتبر بث مواقع الأحزاب وصفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي لمواد انتخابية تدعو مثلاً إلى دعم مرشحيها، خرقاً للقوانين المنظمة للعملية الانتخابية، وبمثابة تأثير سلبي على إرادة المصوت، وهو ما دفع هذه المواقع إلى اتخاذ "الصمت الإلكتروني"، تفادياً للوقوع في المحظور.
وفي هذا الصدد، قال التقني لموقع أحد الأحزاب السياسية الإلكتروني، فؤاد سردينة، لـ"العربي الجديد"، إن "الموقع الرسمي لهذا الحزب عمد إلى بث إعلان وسط الصفحة يعتذر للزوار الكرام عن توقيف عمله ساعات فقط، انطلقت تحديداً من بداية الصمت الانتخابي، منتصف ليلة أمس، فيما يتم استئناف الخدمة في تمام الساعة الثامنة ليلاً".
وأوضح المتحدث ذاته، أن مواد جميع مواقع الأحزاب عادة ما كانت منخرطة في الدعاية الانتخابية لمرشحيها في مختلف الدوائر الانتخابية، سواء مواد مكتوبة أو فيديوهات، وبالتالي إن استمرار بث هذه المواد قد يشكل خرقاً للقانون، باعتبار أنه يعد دعاية انتخابية في وقت التصويت.
وبدأت حملات الدعاية للانتخابات المغربية رسمياً قبل أسبوعين، واختتمت الأربعاء، فيما يستعد نحو 16 مليون مغربي، من جملة عدد سكان البلاد البالغين نحو 33 مليون نسمة، للتوجه إلى صناديق الاقتراع، صباح الجمعة، لاختيار ممثليهم في الانتخابات البرلمانية.
ولعبت شبكات التواصل الاجتماعي لعدد من الأحزاب السياسية المغربية دوراً بارزاً في الحملة الانتخابية التي انتهت، الأربعاء. وكانت تلك المواقع متابعة لأنشطة قادتها ومرشحيها، ونقلت بالمباشر في أحيان كثيرة المهرجانات الخطابية التي كانت تنظم طيلة فترة الحملة الانتخابية المنتهية.
وسجل مراقبون تفوقاً واضحاً لبعض الأحزاب السياسية في مجال مواكبة الحملة الانتخابية، وتقريب رواد الوسائط الإلكترونية من أجوائها، وبث المهرجانات الخطابية، خاصة مواقع وصفحات حزب "العدالة والتنمية"، الذي استقطب آلاف الزوار خلال الحملة، وأيضاً "فدرالية اليسار الديمقراطي"، المكون من ثلاثة أحزاب.
وتتابع صفحات الفيسبوك الخاصة، غير التابعة للأحزاب السياسية، مجمل أجواء الانتخابات الجارية بالمملكة، ويرتقب أن تسجل أولاً بأول أية تجاوزات أو اختلالات، إن حدثت خلال يوم الاقتراع، لا سيما سلوكات بعض المرشحين، أو حث الناخبين على التصويت، في خرق للقوانين المنظمة.