ويعرف هذا الشرطي باسم نعمان، وهو من أفراد الشرطة الإسرائيلية من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ممن يخدمون في شرطة الاحتلال، ويلقبه المقدسيون بـ"الشرطي المجعلك"، في إشارة إلى التجاعيد التي تملأ وجهه، وتضفي ملامح قسوة عليه في تعامله مع ضحاياه.
ويقول أحد حراس الأقصى (فضل عدم ذكر اسمه)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الشرطي المذكور كان سبباً، في يوم من الأيام، في اعتقال فتاة والاعتداء عليها بعد مشادة بينه وبينها، وإثر مناداتها عليه بـ"المجعلك".
ويضيف: "ذلك الشرطي مسؤول أيضاً عن اعتداءات على عدد من الحراس في الأقصى والتسبب باعتقالهم، إضافة إلى تصدره حملة استهداف المرابطات في باب السلسلة بالضرب والاعتقال".
في حين وصف أحد التجار في سوق السلسلة، ببلدة القدس القديمة، الشرطي المذكور بأنه أسوأ من أقرانه، إذ لا يكاد يمر يوم من دون أن يتسبب في إشكاليات مع المواطنين، ويظهر كراهية عمياء لكل ما هو فلسطيني.
وكان الشرطي المذكور قد أُصيب بجروح، ما بين متوسطة إلى خطيرة، في عملية طعن نفذها مواطن أردني في باب السلسلة، والذي ارتقى في المكان شهيداً، فيما أغلقت في أعقابه قوات الاحتلال منطقة الحادث، واعتقلت العديد من التجار لاستجوابهم.