"#الخازوق" في مسيرات رافضي الانقلاب

03 مايو 2015
انتشار الوسم في تظاهرات الإسكندرية (تويتر)
+ الخط -

تصدر وسم (هاشتاغ) "#الخازوق" المسيرات التي انطلقت من مناطق عدة في محافظة الإسكندرية استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، بعنوان "العمال طليعة الثورة".

وهيمن وسم "الخازوق" الذي تحوّل إلى حملة منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي كافة أحياء المدينة، بعدما كتبها المتظاهرون على جدران الشوارع التي مروا بها، كما رفعوه في لافتات لهم، مرفقة بعبارات عن فشل الحكومة في إيجاد حل لمشاكل المصريين والأزمات التي يعاني منها قطاع عريض من المواطنين كغلاء الأسعار، وأزمات انقطاع التيار الكهربائي والغاز، وتدني الخدمات الأساسية.

[اقرأ ايضاً: مصر حيث يسجن الصحافيون أو يموتون]

واستخدمه مؤيدو الشرعية في السخرية والتهكم على مؤيدي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ونظامه. ومن الشعارات والهتافات:"غلّوا السكر غلّوا الزيت بكره تبيعوا عفش البيت..." "ياللي وافقتوا ع التفويض في رقابكو دم الشهيد"، "ثورة إيه يا كداب 30 يونيو انقلاب"، "في حكم العسكر بكرة نشوف مصر متخوزقة".

وتكرر المشهد في عدة مناطق من بينها أحياء المنتزه والرمل وسيدي بشر والسيوف وأبو سليمان والعوايد شرقي الإسكندرية، وكذلك أحياء الورديان والعجمي والعامرية وبرج العرب غربي المدينة، التي طالب فيها المتظاهرون بإسقاط حكم العسكر وعودة الرئيس محمد مرسي إلى منصبه بعدما أطاح به الجيش في الثالث من يوليو/تموز 2013 والقصاص للشهداء الذين سقطوا من ثورة يناير حتى الآن.

ومن بين الهتافات التي تصدرت المسيرات هتافات تندد بحكم العسكر وقمع المظاهرات السلمية، وإحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية، وأخرى مناوئة للقضاء والداخلية وتأكيد استمرار حراكهم السلمي حتى إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته والإفراج عن المعتقلين وتحقيق أهداف ثورة يناير.

وقال عمر عبده، أحد المشاركين في حملة "الخازوق" إنها "جاءت بإيحاء من مقال للشاعر المصري عبد الرحمن يوسف، في إحدى الصحف اليومية بعنوان "الخازوق"، انتقد خلالها أحوال مصر في عهد الانقلاب العسكري، واصفاً 30 يونيو بـ"الخازوق الأعظم الذي تعاني منه مصر".

ولفت إلى أن "الخازوق" من أبشع وسائل الإعدام والتعذيب، حيث يتم اختراق جسد الضحية بعصا طويلة وحادة من ناحية، وإخراجها من الناحية الأخرى، في معظم الأحيان يتم إدخال الخازوق بطريقة تمنع الموت الفوري، ويستخدم الخازوق نفسه كوسيلة لمنع نزف الدم، وبالتالي إطالة معاناة الضحية لأطول فترة ممكنة تصل إلى عدة ساعات، وإذا كان الجلاد ماهراً فإنها تصل إلى يوم كامل.

وأشار عبده إلى أن أهداف الحملة تتلخص في تحرير مصر مما وصفه باحتلال العسكر قبل الذكرى الأولى "لاغتصاب عبد الفتاح السيسي الحكم في يوم 8 يونيو/حزيران المقبل، وإبراز ما سببه الحكم العسكري لمصر من مشاكل، كارتفاع الأسعار وأزمات الكهرباء والغاز وفساد الحكومة وحوادث الانهيارات وتلوث المياه والقتل والتعذيب في مقرات الاحتجاز الأمني وغيرها".

[اقرأ أيضاً: فيلم توقف "الفراعين" المتكرر.. الماسونية العالمية والرز وأسباب أخرى

أما حسني عبد العظيم، أحد المشاركين في الحملة، فيؤكد أن اختيار اسم الحملة جاء للتاريخ، معتبرًا أن سقوط الانقلاب العسكري هو أمر حتمي ولا يحتاج إلا لمزيد من الوقت والجهد، إلا أنه في الوقت ذاته يريد مؤسسو الحملة "تأريخ وتأطير" ما أحدثته "حفنة من الفاسدين والمفلسين سياسيًا والخونة في تاريخ مصر، بتأييدهم الانقلاب الذي قتل وعذب وسحل واغتصب المصريين".

وعن تفاعل الشباب مع اسم الحملة، فيؤكد عبد العظيم، أن الشباب عبروا ببراعة عن اقتناعهم وتضامنهم مع الحملة، وذلك بطرق مختلفة منها الوسم الذي بدأ يغزوا مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى كتابته على الجدران والأسوار، وحمله في لافتات كارتونية وقماشية في التظاهرات والمسيرات اليومية.

وأشاد أحمد طارق، عضو حركة "شباب ضد الانقلاب" في الإسكندرية، بحملة الخازوق، معتبرًا أنها تأتي ضمن أساليب مواجهة العسكر بشكل مبدع، وبخاصة أنها تتسق مع مشاعر الشباب والثوار الذين ساروا في جنائز أصدقائهم وإخوانهم، وأُلقي آباؤهم وراء قضبان السجون وتعرّت أخواتهم أمام أعينهم على أيدي من وصفهم بمرتزقة ومليشيات الجيش والشرطة.

 

المساهمون