تزايد "مرعب" لمشاهد اعتداءات جنسية على أطفال مولدة بالذكاء الاصطناعي

19 أكتوبر 2024
كل المشاهد تقريباً موجودة على مواقع مفتوحة (مات كاردي/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتزايد بشكل مقلق الصور ومقاطع الفيديو المولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي المتعلقة باعتداءات جنسية على الأطفال، حيث يصعب تمييزها عن الصور الحقيقية، وفقًا لمؤسسة إنترنت ووتش فاونديشن البريطانية.

- بين أبريل 2023 وسبتمبر 2024، تلقت المؤسسة 74 بلاغًا عن هذه المواد، معظمها متاح على مواقع مفتوحة في روسيا والولايات المتحدة واليابان، مما يثير مخاوف من تدفق المزيد من المحتوى.

- دعا المدير العام بالوكالة للمؤسسة إلى تحديث القوانين البريطانية لتواكب التطورات الرقمية، محذرًا من الوصول إلى "نقطة حرجة" في التعامل مع هذه الظاهرة.

يتزايد بشكل "مرعب" على الإنترنت عدد الصور ومقاطع الفيديو المولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي والمتعلقة باعتداءات جنسية على أطفال، وفق ما نبّهت إليه مؤسسة إنترنت ووتش فاونديشن البريطانية المسؤولة عن رصد هذا المحتوى وإزالته عن الشبكة.

ولاحظ بيان لـ"إنترنت ووتش فاونديشن"، التي تُعَدُّ من أبرز المنظمات المعنية بهذا القطاع في أوروبا، أن عدداً كبيراً من هذه الصور أو مقاطع الفيديو التي تظهر قاصرين "يتعرضون للاعتداء وسوء المعاملة" تتسم بأنها "واقعية جداً، لدرجة أن تمييزها عن صور ومشاهد الأطفال الحقيقيين يكاد يكون مستحيلاً".

وأدى التطور الهائل للذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يتيح إنتاج النصوص والصور بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية إلى تسهيل إنشاء هذه المواد التي تستخدم الأطفال في المواد الإباحية، والتي تخضع للقانون في المملكة المتحدة.

وتلقّت "إنترنت ووتش فاونديشن" 70 بلاغاً عن حالات من هذا النوع بين إبريل/نيسان 2023 ومارس/آذار 2024، أما البلاغات التي تلقّتها هذه السنة فبلغت 74 خلال ستة أشهر فحسب، بين إبريل ونهاية سبتمبر/أيلول.

وكانت كل هذه الصور تقريباً موجودة على مواقع مفتوحة، تَسهُل على عامة الناس معاينتها، وهي مواقع تنطلق خصوصاً من روسيا (36 في المائة) والولايات المتحدة (22 في المائة) واليابان (11 في المائة).

وتولى مستخدمو الإنترنت تقديم ثلاثة أرباع هذه البلاغات إلى الجمعية مباشرة، بعدما وقّعوا عليها في "المنتديات أو معارض صور الذكاء الاصطناعي".

ووصف محلل من المنظمة، طلب إبقاء اسمه طيّ الكتمان لأسباب أمنية، هذه الزيادة في البلاغات بأنها "مرعبة"، متخوفاً من أن تكون مؤشراً على الوصول إلى "نقطة حرجة"، ومبدياً خشيته من "تدفّق المئات من الصور والمشاهد الجديدة" على الجمعية والشرطة، من دون أن تتمكنا من "معرفة ما إذا كان طفل حقيقي يحتاج إلى مساعدة في مكان ما".

ونقل بيان الجمعية عن مديرها العام بالوكالة، ديريك راي هيل، دعوته أعضاء البرلمان البريطاني إلى تكييف القوانين الحالية "مع العصر الرقمي" وأدواته التي تتطور باستمرار.

(فرانس برس)

المساهمون