افتتح الفنان الفلسطيني يوسف عميرة والشهير بـ"يوسف كتلو" معرضه الجديد الذي يحمل عنوان "الحب"، وذلك في مدينة بيت لحم مهد المسيح، تزامناً مع الأعياد وحلول رأس السنة الميلادية، لكي يوصل رسالة للعالم عن الحب والسلام.
ولأن الحب عطاء متبادل بحسب رأي الفنان، فقد أرفق اسم المعرض بعبارة صغيرة وموجزة، هي "لا تشكيلي ولا أشكيلك"، للإشارة إلى أن الحب ليس له لذة من دون معاناة الطرفين.
وأراد من خلال لوحات المعرض أن يجعل الفن معادلاً للثورة، لأن فلسطين بالنسبة ليوسف كتلو تعادل الحياة، ولذلك تجول في فلسطين من بحرها إلى نهرها ومن أقصاها إلى أدناها ليحرر الجغرافيا من أسر اللحظة، بحسب قوله.
ولوحاته المعروضة لا توغل في الغرائبية التي تتلاشى فيها الفكرة، ولا ينشغل بالمدارس الفنية وصراعاتها، ولكنه يبحث عن مكنونات الحب، حب الأرض وحب الرمال والحجارة والتراب.
ويعتبر أن كل ما هو فلسطيني موضوع للرسم، ولذلك لا تجد اللوحات المعلقة في دار الندوة في بيت لحم غارقة في التشاؤم، ولكنها تضج بالحياة، ركّز فيها على الشموس والسنابل والسماء وعيون الفلسطينيات التي تظهر من خلال الكوفية المرقطة بالأبيض والأسود.
لوحات معرض "الحب" تحمل رسالة واحدة أراد الرسام إيصالها، أن فلسطين ثورة الحرية والأمل والحياة، وأن الحب لا يموت حتى لو حاصره السجان ولاحقه الرصاص.
ويشار إلى أن معرض "الحب" حضره عدد من الفنانين المثقفين والمهتمين بالفن، وقد افتتحه القس متري الراهب مؤسس ورئيس مجموعة "ديار" وكلية "دار الكلمة" الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، وسيستمر حتى منتصف يناير القادم.
يذكر أن الفنان تعلّم الرسم منذ طفولته، وكانت لتجربة الاعتقال دورها في صقل الموهبة وكذلك في اختيار مواضيع لوحاته، وهو من مواليد عام 1965 وعضو رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وقد اشتهر بكونه فنان الجدرايات التي يضعها على مداخل المدن الفلسطينية.