"التحرير ورابعة اخوات": بورتريه لمتظاهر من دون بطاقة حزبية

28 ابريل 2014
نجاح الثورة مرهون باتحاد فرقائها (GETTY)
+ الخط -

لم يأبه بهتافات المشاركين في المسيرة التي نادت بـ"سقوط حكم العسكر والإخوان"، سار بخطى واثقة حاملاً لافتة كُتب عليها "التحرير ورابعة اخوات الحرية للجدعان".

لا ينتمي أسامة علي، الذي شارك في المسيرة التي دعت إليها قوى ثورية، يوم السبت، نحو قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية "مصر الجديدة"، إلى أي فصيل سياسي، بل شارك في المسيرة "للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر وإطلاق سراح أكثر من 20 ألف معتقل في سجون العسكر التي لا تفرق بين الإسلامي واليساري والليبرالي"، حسب قوله.

"لا فارق بين أي معتقل بسبب انتمائه السياسي، فجميع المعارضين للانقلاب العسكري، يتعرضون للقمع والتنكيل، نطالب بالحرية لكل سجين"، يؤكد أسامة.

يشارك الشاب الثلاثيني في المسيرات التي يدعو إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" وفعاليات القوى الثورية الأخرى أيضاً، وفق قاعدة "أستجيب لدعوات الطرفين للتظاهر عندما أقتنع بالأهداف والمطالب المرفوعة، الأهم عندي هو نجاح ثورة 25 يناير" على حد تعبيره.

انضم أسامة إلى ثورة 25 يناير يوم جمعة الشهداء في 28 يناير/ كانون الثاني 2011. ويقول عن ذلك اليوم: تأثرتُ في البداية بما يبثه الإعلام من دعاية كاذبة حاولت تشويه صورة ميدان التحرير بالادعاء بوجود أجانب بين المتظاهرين، وهو ما تبين كذبه عندما نزلت إلى الميدان وقررت بعدها البقاء حتى تنحي المخلوع حسني مبارك في 11 فبراير/ شباط.

ويتابع أسامة أن "هذا ما تكرر في اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، عندما حاول الإعلام المصري المضلل تشويه صورة المعتصمين والادعاء بوجود جثامين لقتلى تخلص منهم المتعصمون تحت منصة رابعة".

وعن مجزرة ميدان رابعة، يشير إلى أن "ما حدث هناك أبشع مذبحة في العصر الحديث، وأنا أتعاطف مع مؤيدي الرئيس المعزول رغم اختلافي معهم في بعض الأمور، لكن هذا لا يبرر ما تعرضوا لهم من ذبح جماعي في وضح النهار".

يؤمن أسامة بأن نجاح الثورة مرهون باتحاد فرقائها: يجب أن يعود الناس يداً واحدة مثلما كانوا في الماضي ضد السلطة المستبدة وفلول النظام السابق.