نفى مسؤول العلاقات الخارجية في حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، صحة التقارير التي تحدثت عن عزم الحكومة البريطانية فرض قيود على أنشطة الجماعة في لندن، فيما أشار قيادي آخر في الجماعة، إلى حملة تشنّها دول خليجية لم يسمها في بريطانيا للتحريض على الجماعة.
وقال محمد سودان، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، "لقاءاتنا مع المسؤولين البريطانيين إيجابية للغاية، سواء ما تم داخل بريطانيا أو مع قيادات من الإخوان خارجها".
وأضاف "المسؤولون البريطانيون على اقتناع تام، بأن الإخوان لا تربطهم علاقات بمجموعات متطرفة"، مشيراً إلى أن "الحكومة البريطانية تستعين دائماً بالإخوان لمواجهة الإسلاميين المتطرفين".
من جهة ثانية، قال قيادي إخواني كبير في بريطانيا، فضل عدم كشف هويته، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك حملة إعلامية ضخمة تمولها دول من المنطقة، تهدف إلى إثارة الرأي العام ضدّ الإخوان في بريطانيا، بعد فشل مساعيهم وخروج وانتهاء لجنة التحقيق البريطانية بشأن فكر الجماعة إلى نتائج إيجابية تصب في مصلحة الإخوان".
وكانت مصادر كشفت لـ"العربي الجديد"، عن استعدادات جماعة "الإخوان المسلمين" في أوروبا لتنظيم حملة ترويجية لنتائج تقرير لجنة التحقيق البريطانية التي يرأسها السفير البريطاني في السعودية، جون جنكينز، فور صدورها، بعد تأكّد قيادات الجماعة من أن نتائج التقرير تأتي في صالحها.
كما أكد القيادي الإخواني، إبراهيم صلاح، المقيم بسويسرا، لـ"العربي الجديد"، أن "حكومات خليجية لا تزال تمارس ضغوطاً شديدة للغاية على بريطانيا لحظر أنشطة الجماعة".
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مساعد وزير العدل المصري للتعاون الدولي، المستشار عادل فهمي، أن مصر لديها معلومات مؤكدة بأن بريطانيا لا تريد خلق حالة من العداء مع "الإخوان" على خلفية نتائج التحقيقات بشأن أنشطة الجماعة.