"اسأل اللاجئ"... مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الأردن

عمّان

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
29 يناير 2019
15E685CF-24BD-45D2-A6F3-B7F88F68EFAF
+ الخط -
أكّد مشرفون على مبادرة "اسأل اللاجئ" في الأردن أنها تسعى إلى توفير مساحة تواصل بين اللاجئين من جنسيات مختلفة، عبر إفساح المجال لتعلم اللغة العربية، وتبادل اللغات والتجارب الثقافية والحياتية المختلفة.

وأوضح هؤلاء أنّ هذه المبادرة تهدف أيضاً إلى تغيير الطريقة التي ينظر بها المجتمع الدولي إلى أزمات اللاجئين، وكذلك إيجاد مساحات أكبر للتعبير عن مشاكلهم وتسهيل اندماجهم وتحقيق استقرارهم النسبي.

في السياق، تقول سجى سعيد، وهي معلمة اللغة العربية للناطقين بغيرها في الأردن منذ 3 سنوات لـ"العربي الجديد"، إنّ سبب إقبال اللاجئين على تعلم اللغة العربية نابع من رغبتهم في إيصال قصصهم المأساوية إلى العالم، وكذلك نقل الرواية الحقيقية للأحداث التي عاشوها على لسانهم من دون مبالغات أو زيادات قد يسمعونها في العديد من وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب رأيهم.

وتضيف المتحدثة أن المبادرة لقيت استحسان العديد من اللاجئين، الذين لم يخفوا حماستهم لتعلم اللغة العربية وإتقان التواصل بها، في مساعٍ لتجاوز كل الصعوبات والعراقيل التي قد تعترض مسارهم.

بدوره، يقول قاسم محمد، وهو صومالي يعيش في الأردن، ويعمل مع منظمة لمساعدة اللاجئين، وواحد من المستفيدين من المبادرة لـ"العربي الجديد"، إنه "يسعى إلى إيصال أزمة اللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط بكل الوسائل والطرق المتاحة، وكذلك تسليط الضوء على الظروف التي دفعتهم إلى مغادرة بلدانهم، كالحروب والمجاعات والأمراض وغيرها".


ويضيف "قد يعجز اللاجئ الذي غادر بلده لسبب من الأسباب المذكورة، عن تحقيق النجاح في بلد اللجوء، ما يؤثر على نفسيته، ويصيبه بالإحباط والاكتئاب، وصعوبة الاندماج، وفقدان القدرة على استثمار مواهبه وطاقاته، بالنظر إلى العراقيل والإكراهات التي يواجهها"، مشيراً إلى أن تعلّم اللغات يعد مفتاحاً للقضاء على العديد من المشاكل.

من جهتها، تقول جوليا (22 سنة)، وهي لاجئة في الأردن منذ ثلاثة أشهر، إنها بدأت تتعلم نطق اللغة العربية، إلى جانب عدد من اللاجئين الذين استفادوا من هذه المبادرة، ما سمح لها بالتعرف إلى لغة حيّة ممتعة، تساعدها على الاندماج بين مكونات المجتمع وتقاسم تجربتها.

ذات صلة

الصورة
تعرض عدد من الحجاج لضربات شمس أو جلطات دماغية بسبب ارتفاع الحرارة والتعب 16 يونيو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

تسبّبت وفاة وفقدان عشرات من حجاج الأردن بمكة المكرمة في حزن وغضب وجدل واسع على منصّات التواصل الاجتماعي وفي الرأي العام الأردني.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
الصورة
زيد أبو يمن تأهل مؤخراً لأولمبياد باريس (الأولمبية الأردنية/Getty)

رياضة

توج البطل الأردني، زيد أبو يمن مسيرة 25 عاماً في لعبة كرة الطاولة التي عشقها ومارسها منذ نعومة أظفاره بصعود تاريخي إلى أولمبياد باريس 2024.

الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
المساهمون