"إكس" سلّم إيران معلومات عن عمليات تجسّس إسرائيليّة

23 فبراير 2014
"إكس" سرب معلومات استخباراتية حول نشاطات للموساد في إيران
+ الخط -

لا تزال أحجية العميل الإسرائيلي، بن زايغير، الذي "انتحر" في سجنه المحكم المراقبة في اسرائيل عام 2010، تغذي الصحف الإسرائيلية والعالمية؛ آخر حلقاتها ما نقلته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر صباح اليوم، الأحد، عن الصحف الأسترالية.

وقالت الصحيفة العبرية إن زايغير، الذي عُرف باسم السجين "إكس" ووضع في حبس انفرادي في إسرائيل تحت شروط مشددة في ظل غموض اكتنف سجنه ثم "انتحاره" لاحقاً، سرّب لإيران معلومات حول نشاطات التجسس الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية.

وبحسب "هآرتس"، فإن كتاباً جديداً يصدر هذه الأيام تحت عنوان: "السجين إكس"، وهو اسم الشيفرة التي أطلقها جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" الإسرائيلي على بن زايغير، يذكر أن الأخير سلّم رجل أعمال إيراني معلومات حساسة عن النشاط الذي كان يقوم به خلال دراسته في جامعة مالبورن في أستراليا في العام 2009.

ووفقاً لمؤلف الكتاب، رفائيل إبستين، فإن إيران نفسها لعبت دوراً كبيراً في سقوط الجاسوس الإسرائيلي (أو العميل المزدوج)؛ "فقد قال بِن أكثر مما يجب للشخص الخطأ، وفي التوقيت الخطأ"، بحسب الكاتب.

وقالت "هآرتس"، إن الفرضية التي يقوم عليها الكتاب تناقض كلياً الرواية التي نشرتها وسائل الإعلام المختلفة، والتي تقول إن زايغير سافر، دون أذن السلطات المختصة، إلى أوروبا الشرقية لإقناع رجل اتصال مرتبط بحزب الله بالعمل كعميل مزدوج؛ فالمؤلف يروي أن رحلة زايغير إلى أوروبا الشرقية لم تكن مغامرة ذاتية ومستقلة، "وقد قيل لي صراحة إن هذا لم يحدث".

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن المؤلف يعتقد أن زايغير سرّب معلومات استخباراتية تتعلق بنشاطات ميدانية للموساد في إيران، عندما درس علم الإدارة في جامعة مالبورن في أستراليا في العام 2009، مشيراً الى أن السجين "إكس" لم يتبوّأ وظيفة مهمة في العمليات ضد إيران، لكنه على ما يبدو "عمل في شركة تابعة للموساد، مقرها ميلانو، ونشطت في الدول الأفريقية والشرق الأوسط. وقد زار طهران وعرف معلومات كثيرة عن العمليات الميدانية للموساد فيها، لذلك لم يكن مفاجئاً أن تصل ثرثرته حول هذه العمليات إلى أسماع الموساد في تل أبيب عبر طهران".

وتلقّى زايغير أوامر بالعودة إلى إسرائيل في 21 يناير\ كانون الثاني 2010، حيث تم اعتقاله ووضعه في أكثر السجون الإسرائيلية تشدداً من حيث الحراسة؛ سجن أيالون، في الزنزانة نفسها التي وضع فيها بداية قاتل إسحاق رابين، يغئال عمير.

ويرى مؤلف الكتاب أن الجاسوس زايغير تورّط لأنه "لم يعرف كيف يغلق فمه". ووفقاً لـ"هآرتس"، فإن إبستين هو يهودي أسترالي وكان صديقاً للجاسوس زايغير عندما كان الاثنان أعضاء في حركة الشبيبة الصهيونية الإصلاحية في أستراليا، وهو صحافي ناجح حصد عدة جوائز، ويعمل في الإذاعة الأسترالية وفي صحيفة "ذا أيج".