الفصائل الفلسطينية تتفق في الصين على تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة

22 يوليو 2024
فلسطينيون يرفعون رايات فتح وحماس في مسيرة برام الله، 8 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الفصائل الفلسطينية، بما فيها "فتح" و"حماس"، اتفقت على تنفيذ اتفاقات إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة، استناداً لاتفاقية القاهرة 2011 وإعلان الجزائر 2022، بمساعدة مصر، الجزائر، الصين، وروسيا.

- مهام الحكومة تشمل توحيد المؤسسات الفلسطينية، إعادة إعمار غزة، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية، مع تفعيل "الإطار القيادي المؤقت الموحد" للشراكة في صنع القرار السياسي.

- الفصائل ترفض الوصاية الخارجية، تؤكد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وتوحيد الجهود لمواجهة العدوان الإسرائيلي، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

توافقت الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا "فتح" و"حماس"، اليوم الاثنين، على متابعة تنفيذ اتفاقات إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني مؤقتة.

وأكدت الفصائل الفلسطينية في بيان ختامي عقب اجتماعاتها في العاصمة الصينية بكين، خلال اليومين الماضيين، أن التوافق يأتي انطلاقاً من اتفاقية القاهرة بتاريخ 4 مايو/ أيار 2011 وإعلان الجزائر في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وذلك بمساعدة مصر والجزائر والصين وروسيا.

وأشارت الفصائل في البيان إلى أن من مهام حكومة الوفاق البدء بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة والتمهيد لإجراء انتخابات عامّة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية بأسرع وقت وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد.

وأكدت الفصائل الفلسطينية تفعيل وانتظام "الإطار القيادي المؤقت الموحد"، للشراكة في صنع القرار السياسي، وفقاً لما اتُّفق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني الموقعة في 4 مايو/ أيار 2011، حتى يُشكّل المجلس الوطني الجديد وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد، و"من أجل تعميق الشراكة السياسية في تحمّل المسؤولية الوطنية، ومن أجل تطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية".

واتفقت الفصائل الفلسطينية على آلية جماعية لتنفيذ بنود الإعلان من كافة جوانبه، واعتبار اجتماع الأمناء العامين للفصائل في بكين "نقطة انطلاق لعمل الطواقم الوطنية المشتركة بشكل عاجل". كذلك تقرّر وضع أجندة زمنية لتطبيق الإعلان.

ورفضت الفصائل الفلسطينية "بشكل حازم" كل أشكال الوصاية و"محاولات سلب الشعب الفلسطيني حقه في تمثيل نفسه أو مصادرة قراره الوطني المستقل"، مؤكّدة الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخصوصاً القرارين 181، 2334، وضمان حق العودة طبقاً للقرار 194.

كما أكدت "حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ونضالها من أجل تحقيق ذلك بكل الأشكال المتاحة".

وشددت على "توحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تنفّذها دولة الاحتلال والمستوطنون بدعم ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية، ومقاومة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه فلسطين، وإجبار دولة الاحتلال على إنهاء احتلالها قطاع غزة وسائر الأراضي المحتلة، والتمسّك بوحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة".

وأشارت إلى عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ورأي محكمة العدل الدولية. ولفتت كذلك إلى العمل على فك الحصار عن الشعب في قطاع غزة والضفة الغربية وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود أو شروط، وكذلك "دعم وإسناد الصمود البطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته لتجاوز الجراح والدمار الذي سببه العدوان الإجرامي وإعمار ما دمره الاحتلال ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه".

وشددت الفصائل الفلسطينية على "ضرورة التصدّي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى ومقاومة أي مس به وبمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". كذلك شدّدت على "الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات في سجون ومعسكرات الاحتلال الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع وأولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم".

المساهمون