استمع إلى الملخص
- **تفاصيل الحادث والتحقيقات**: عُثر على يوحاي ميتاً في 8 يوليو/تموز بمستوطنة "جفعون"، مصاباً بعدة طعنات. يُزعم أن منصور حاول اقتحام منازل أخرى قبل أن يصل إلى منزل يوحاي، حيث تطور عراك جسدي بينهما. التحقيقات الأولية أشارت إلى خلفية جنائية، لكن "الشاباك" فحص إمكانية خلفية قومية.
- **ردود الفعل والتحديات الأمنية**: أثارت عملية القتل تساؤلات حول كيفية دخول منصور منطقة المستوطنة المحروسة. أصدرت حركة حماس بياناً اعتبرت فيه العملية رداً طبيعياً على إجرام الاحتلال بحق الأسرى، ودعت للضغط على الاحتلال لوقف جرائم التعذيب والقتل الممنهج.
كشفت سلطات الاحتلال، اليوم الاثنين، عن اعتقال فلسطيني، بزعم الاشتباه بتورطه في مقتل سجان إسرائيلي في منزله بمستوطنة "جفعون" قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، قبل نحو أسبوعين.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية، في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، أن الفلسطيني إبراهيم منصور، في العشرينات من عمره، من سكان قرية بدَو الواقعة إلى الشمال الغربي من محافظة القدس، اعتُقل خلال وجوده في طولكرم في 10 يوليو/تموز الجاري، أي بعد يومين من العثور على جثة السجان آفني يوحاي، مشيرة إلى تمديد اعتقاله في محكمة عسكرية، واستمرار التحقيقات معه. ونشر الاحتلال اليوم الاثنين مشاهد لعملية الاعتقال.
إعلام الاحتلال ينشر لحظة اعتقال الأسير المحرر إبراهيم منصور بزعم قيامه قتل السجان "يوحاي أفناي" في شقته قبل أسبوعين. https://t.co/GG0zjdqq3v pic.twitter.com/qWCwwWGbFn
— ق.ض 𓂆 (@jalestinian) July 22, 2024
وأوضح البيان أنه في يوم 8 يوليو/تموز الجاري، عُثر على السجان يوحاي ميتاً في مقر إقامته في مستوطنة "جفعون"، وكان مصابا بعدة طعنات في جسده. وأضاف: "بعد جمع الأدلة والبينات من مكان الحادث، شُكّل فريق تحقيق مشترك للوحدة المركزية لشرطة لواء القدس (المحتلة) وجهاز الأمن العام. وبعد إجراءات تحقيقات سريعة، كُشف عن هوية المشتبه به. وفي الأسبوع الماضي، مُدّد توقيفه في المحكمة العسكرية حتى يوم 29 يوليو الجاري". وأوضح البيان أن التحقيق في قضية القتل مستمر.
وبحسب سلطات الاحتلال، فإن منصور "معروف لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية"، وحاول اقتحام منازل أخرى في المستوطنة، قبل أن يصل إلى الوحدة السكنية التي يعيش فيها السجّان البالغ من العمر 40 عاماً، وهو عنصر في وحدة الكلاب التابعة لسلطة السجون الإسرائيلية. وخلال محاولة اقتحامه البيت، وفقاً للمزاعم الإسرائيلية، تطوّر عراك جسدي بينهما، وقام منصور بطعن آفني الذي قُتل متأثراً بجراحه.
وكانت التحقيقات الأولية لشرطة الاحتلال قد عززت الاحتمالات بأن تكون الواقعة على خلفية جنائية، بعد العثور على عدة طعنات في جسد السجان. لكن "الشاباك" انضم إلى التحقيقات، وفحص إمكانية أن تكون عملية القتل على خلفية قومية. وتواجه الأجهزة الإسرائيلية حتى الآن صعوبة في تحديد دوافع القتل بشكل قاطع. ومع هذا، زعمت وسائل إعلام عبرية أن المعتقل الفلسطيني مؤيد لحركة حماس. وأضافت أن منصور كان معتقلاً إدارياً من قبل "الشاباك" على خلفية "نشاطات تحريضية"، وأطلق سراحه في شهر إبريل/ نيسان الماضي. ولم يكن منصور سجيناً في معتقل "عوفر" الذي عمل فيه السجان القتيل، ما يزيد من حيرة الشرطة وجهاز "الشاباك" حول خلفية عملية القتل، بحسب الإعلام العبري.
كما أثارت عملية القتل أسئلة "صعبة" بالنسبة للأجهزة الإسرائيلية بشأن كيفية تمكّن منصور من دخول منطقة نفوذ المستوطنة التي تشهد حراسة مشددة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتؤمَّن من خلال فرق مسلّحة وجنود في الجيش الإسرائيلي. ويقع منزل السجّان على بعد مئات الأمتار من نقطة للشرطة في المستوطنة.
من جهتها، أصدرت حركة حماس بياناً اعتبرت فيه عملية الأسير المحرر إبراهيم منصور رداً طبيعياً على إجرام الاحتلال بحق الأسرى. وقالت الحركة إن "جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أسرانا الأبطال في سجونه لم ولن تمر من دون حساب، وإن أبطال شعبنا الذين يرفضون الظلم سيلقنونه ما يستحق".
ودعت "حماس" المنظمات الدولية والحقوقية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جرائم التعذيب والقتل الممنهج التي يتعرّض لها الأسرى في سجون الاحتلال.