"أسيرات فلسطين" في مهرجان الوادي

12 فبراير 2015
من المسرحية (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
تعمل الفنانة الفلسطينية، سهيلة النحال، إلى جانب عدد من صديقاتها وأصدقائها الفنانين، على تجسيد واقع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن مسرحية ستعرض في مهرجانات دولية تشارك فيها فلسطين للمرة الأولى.

الفنانة النحال، والتي تجسد شخصية الأسيرة الفلسطينية التي تتعرض للتعذيب داخل السجون الإسرائيلية، وتفاجأ بعد الإفراج عنها ببيتها المهدّم، وتعيش أجواء العدوان الإسرائيلي وتقيم في خيمة، ستشارك فريق جمعية "مركز تواصل للشباب والثقافة" من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في عرض مسرحية "طلعنا وقهرنا السجان".

فكرة العمل الفني الذي تم تجسيده بأقل التكاليف، عُرِضت على مجلسي إدارة مهرجاني "الوادي" في الجزائر، و"مُرة للمسرح النسائي" في تونس. وسيتم عرض المسرحية في كليهما، إن لم يحدث خلل يحول دون مشاركة الفنانين من قطاع غزة، بسبب مواصلة إغلاق المعابر.

وتقول النحال لـ"العربي الجديد": "إنّ هناك تعاوناً كبيراً بين أعضاء الفريق المتجانس، وروحاً إيجابية عالية ممزوجة ببعض التخوف من عدم التمكن من مغادرة قطاع غزة"، مبينة، أنّ الفريق عمل بجد، ويرغب في إيصال صوت المبدعين الفلسطينيين إلى العالم".

ويوضح رئيس مجلس إدارة جمعية "مركز تواصل للشباب والثقافة، محمد جاسر، لـ"العربي الجديد"، أنّ إدارة المهرجانات وافقت "بشكل استثنائي" على عرض فيديو خاص بالمسرحية في حال لم يتمكن الفريق من مغادرة غزة والمشاركة بسبب إغلاق المعابر.

اختيار فلسطين جاء من ضمن أربع عشرة دولة عربية للمشاركة في مهرجان "الوادي" السنوي، بينما تم اختيارها ضمن اثنتي عشرة دولة عربية في مهرجان "مُرة" السنوي، لافتاً إلى أنّ المسرحية تسعى إلى تجسيد واقع الأسيرات والحرب، كذلك تهتم بعرض التراث، والفولكلور الفلسطيني.

ويشير جاسر، وهو المشرف العام على المسرحية، إلى أنّ عمل الفنانين في المسرحية تطوعي، خصوصاً بعد عدم تعاطي أي من المؤسسات والجهات الرسمية مع الرسائل التي أرسلتها الجمعية.

أما الفنان الفلسطيني، حازم ديب، وهو ممثل ومغنٍ، فيقول: "بذلنا ما بوسعنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وقمنا بالعديد من العروض التجريبية، ونحن الآن جاهزون للمشاركة، وإيصال صوتنا وفكرتنا التي نرغب من العالم أن ينصت إليها". الجهد المبذول وفق ديب، يدل على ناتج قوي سيشهده الجميع خلال عرض المسرحية، لافتاً إلى أنّ الشعب الفلسطيني الذي يعيش حياة صعبة، ويعاني ويلات السجون الإسرائيلية والحروب يحاول عبر فنه وتراثه المطالبة بالحرية.

مخرج المسرحية أسامة مبارك يبيّن لـ"العربي الجديد"، أنّ الفريق على أهبة الاستعداد للانطلاق والمشاركة، خصوصاً بعد جولة من التدريبات، ويقول: "قطاع غزة فقير ومحاصر في كل شيء، لكنه سيوصل صوته بعزيمة أبنائه وفنانيه".

ويضيف: "المسرحية عمل واقعي، وأتوقع نجاحها بشكل كبير لإيمان الفنانين بالفكرة"، مبيناً أن فلسطين بدأت تخرج للعالم، "انطلق محمد عساف، ومن ثم فريق التخت الشرقي، وعدد من الأعمال الفلسطينية الناجحة، وستخرج مسرحيتنا للنور".
دلالات
المساهمون