تطورات الجبهة اللبنانية| تشييع الشهيدات الأربع وموفد أميركي في بيروت

أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق في أجواء بيروت وضواحيها.

جاء ذلك بعد تبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني قصفا عبر الحدود.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، الثلاثاء، أن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق في أجواء بيروت وضواحيها، كما أغار على منطقة الناقورة (جنوب) وأطلق صاروخين، إضافة إلى إغارته على خراج بلدة شبعا وأطراف ياطر وكفرا بقضاء بنت جبيل (جنوب).

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه إذا اختار "حزب الله" الانضمام إلى الحرب فسوف يرتكب خطأ كبيراً.

أفادت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله"، بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ غارة في محيط حقل الرماية التابع للجيش اللبناني في منطقة رأس الناقورة في جنوب لبنان.

أفادت قناة 12 الإسرائيلية برصد إطلاق 20 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يقوم بالردّ على مصادر النيران.

أشار المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إلى أن الأخير "عرض مع الموفد الأميركي الأوضاع العامة، والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان وقطاع غزة".

وقال هوكشتاين بعد اللقاء، "حضرت إلى لبنان اليوم لأن الولايات المتحدة الأميركية تهتمّ كثيراً بلبنان وشعبه، وخصوصاً في هذه الأوقات الصعبة".

وأضاف "نقدّم تعازينا للضحايا المدنيين، وكان لي حوار جيّد مع رئيس مجلس النواب، واستمعت إلى وجهة نظره ومخاوفه ممّا يجري، كما أطلعته على ما تقوم به الولايات المتحدة الاميركية التي لا تريد لما يحصل في غزة أن ينسحب ويتمدّد إلى لبنان".

وأشار هوكشتاين إلى أن "المحافظة على الهدوء على الحدود الجنوبية اللبنانية على درجة عالية من الأهمية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وكذلك يجب أن يكون بالنسبة إلى لبنان وإسرائيل، فهذا ما ينصّ عليه القرار الأممي 1701 ولهذا صمّم".

من ناحية ثانية، تابع بري تطورات الأوضاع في الجنوب على ضوء تصاعد العدوانية الإسرائيلية وآخرها الجريمة التي استهدفت المدنيين والأطفال على طريق عيترون عيناتا والمسعفين في منطقة طيرحرفا إضافة إلى المستجدات السياسية، وذلك خلال لقائه ميقاتي.

وحول ما سيتم إبلاغه للموفد الأميركي، قال ميقاتي بعد لقائه بري إنّ "المواقف واحدة في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، ووقف نزيف الدم الذي يحصل، والضغط على إسرائيل لوقف استفزازاتها في الجنوب اللبناني وآخرها التعرض للمدنيين".

تقارير عربية

التحديثات الحية

هوكشتاين في بيروت لاحتواء التصعيد الأمني والحفاظ على استقرار الجنوب

بدأ مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي عاموس هوكشتاين جولته في لبنان باجتماع مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، يليه اجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وسط تكتمٍ شديدٍ حول جدول لقاءات الموفد الأميركي.

وقال مصدر مقرّب من رئيس البرلمان اللبناني، لـ"العربي الجديد"، إن "زيارة اليوم كانت مفاجئة من حيث التوقيت، لكن التواصل كان قائماً مع هوكشتاين، كما غيره من المسؤولين، في إطار التطورات الحاصلة في غزة والجنوب اللبناني، والاتصالات الخارجية التي حثت لبنان على ضرورة النأي بنفسه عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والحفاظ على الاستقرار في الجنوب بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، ومحاولة احتواء أي تصعيد أمني للحؤول دون تطوره نحو حرب شاملة".

وأشار المصدر نفسه إلى أن "لقاءً عُقد اليوم بين بري وميقاتي في عين التينة في بيروت، تطرّق إلى التصعيد الخطير الحاصل في الجنوب اللبناني، وخصوصاً بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في عيناتا بحق المدنيين، الفتيات الثلاث وجدّتهنّ، أول من أمس الأحد، والتي لا يمكن السكوت عنها".

ولفت المصدر إلى أن "ميقاتي عرض مع بري نتائج الاتصالات التي يجريها مع الخارج للحث على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في غزة، وإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية بحق لبنان، والتي أكد فيها رئيس الحكومة اللبنانية أن "حزب الله" في موقع الدفاع، وهو يردّ على الاستفزازات الإسرائيلية التي يجب أن تتوقف فوراً".

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، اعتراض قواته هدفاً مشبوهاً أُطلق من الأراضي اللبنانية.

أعلنت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" استهداف موقع بركة ريشا الإسرائيلي مقابل بلدتي يارين والبستان.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة.

أفادت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" اللبناني بتعرّض أطراف يارين والبستان جنوبي لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي.

وصل الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين إلى العاصمة اللبنانبة بيروت، اليوم الثلاثاء، في زيارة يلتقي فيها المسؤولين اللبنانيين، بداية من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ثم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" علي دعموش، إنّ "المقاومة ستواصل عملياتها في الجنوب على طول الحدود، ولن تتوقف طالما أنّ العدوان الصهيوني مستمرّ على لبنان وغزة".

وأكد دعموش خلال "احتفال تكريمي أقامه حزب الله لشهيده على طريق القدس علي إبراهيم رميتي" أنّ العدو سيدفع ثمن الجريمة الوحشية التي ارتكبها على طريق عيناتا (قصفت قوات الاحتلال سيارة داخلها مدنيون وقتلت ثلاث طفلات وجدتهن فيما أصيبت والدتهن)، مشدداً على أنّ المقاومة لن تتسامح مع استهداف المدنيين وسترد على أي اعتداء يطاول أهلنا بشكل حاسم، وفقاً للمعادلة التي رسمها الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

وأوضح دعموش أن التجارب والحروب مع المقاومة في لبنان وفلسطين أثبتت أن هذا الكيان أضعف وأوهن وأعجز من أن يحسم المعركة لمصلحته، بل سيخرج من هذه المواجهة خاسراً ومهزوماً وخائباً.

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنّ دبابة إسرائيلية قصفت خلية في جنوب لبنان حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات.

شيّعت بلدة بليدا في جنوبي لبنان، اليوم الثلاثاء، الشهيدات الأربع اللواتي سقطن باستهداف الاحتلال سيارتهن، أول أمس الأحد.

واستشهدت جدة وثلاث حفيدات وجرحت الأم في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهن بين بلدتي عيترون وعيناتا الحدودية.

والشهيدات هن سميرة عبد الحسن أيوب، وحفيداتها ريماس وتالين وإيناس، بينما أصيبت الوالدة هدى عبد النبي حجازي.

وكانت طائرة مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت سيارة من نوع "سي آر في" وأصابتها إصابة مباشرة ما أدى إلى احتراقها.

وشارك في التشييع الحاشد زملاء الفتيات الثلاث، في مقاعد الدراسة في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في عين إبل، جنوباً، اللواتي رفعن صورهنّ.

وقال عضو كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة"، علي فياض، خلال التشييع، إنّ "حماية المدنيين تشكّل ركيزة أساسية بقواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي، وأي عدوان يستهدف المدنيين اللبنانيين فإن المقاومة لن تتساهل حياله، وستردّ كل عدوان أضعافه المضاعفة، وسترد الصّاع صاعين".

وأضاف: "واثقون من الانتصار، ومن أن العدو في كل لحظة يرتكب فيها جريمة إنما هو يحفر قبره بيده ويقترب من الهزيمة"، مشدداً على أن هذه الممارسات والجرائم والفظائع التي ثمة غطاء أميركي غربي لها، أقفلت كل الأبواب والنوافذ على كل ضوء أو حرية أو هواء، ولم يبقَ سوى المقاومة، ليس فقط للدفاع عن الأرض كأداة للتحرير، بل كطريق وحيد لا غيره لحماية الوجود".

وشدد فياض على أن هذه المجزرة التي ارتكبت يجب أن تكون مناسبة لرصّ الصفوف والوحدة الوطنية والحؤول دون استهداف وحدة هذا الصف، معتبراً أن "هذه الوحدة هي عامل مهم لمواجهة التهديدات التي تستهدف الوطن، لذلك علينا أن نتحد جميعاً وراء المقاومة دفاعاً عن الكيان والأرض والأهل والسيادة والحرية".

ودعا فياض الجميع للقول إنّه "ليس ثمة أولوية تتقدّم على أولوية وحدة الصف لمواجهة المخاطر والتهديدات، ولا قضية خلافية ولا حسابات داخلية ولا أي شأن سياسي آخر يتقدّم على أولوية المواجهة التي تستدعي وحدة الصفّ، ورصّ الوحدة الوطنية، وترجمة الشراكة والهوية والوحدة الوطنية بموقف متماسك، الساحة اللبنانية هي اليوم أحوج ما تكون إليه".

قالت مراسلة "العربي الجديد"، إنّ جيش الاحتلال قصف منطقة بين بلدتي ميس الجبل ومحيبيب جنوبي لبنان.

نعى حزب الله اللبناني، في اليومين الماضيين، 5 من عناصره الذين سقطوا جراء قصف الاحتلال على القرى الحدودية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، ليرتفع بذلك العدد منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 63 عنصراً.

عملت عناصر من الصليب الأحمر اللبناني، في ساعات منتصف الليل، على سحب جثتي عنصرين من عناصر حزب الله من جبل بلاط قبالة بلدة مروحين، كانا قد سقطا نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة، الأحد، وتمت عملية سحبهما بمؤازرة اليونيفيل والجيش إلى مستشفى في بنت جبيل، ومن ثم تم تسليمهما إلى إسعاف الهيئة الصحية الإسلامية.

قال مصدرٌ في قيادة الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجيش يكثف من دورياته على القرى الحدودية الجنوبية، ويفعّل جميع مهامه لضبط الاستقرار قدر الإمكان، وذلك بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ويواصل دعوته المواطنين إلى تجنب سلك الطرقات والتوجه إلى مناطق ساخنة تشهد قصفاً من قبل العدو، خصوصاً أنّ الاعتداءات الإسرائيلية بدأت تطاول نقاطاً جديدة، كما أن الاحتلال يقصف بلا رحمة ولا يأبه بمدنيين أو أطفال أو نساء أو صحافيين".

• مسؤول في حزب الله: المقاومة جاهزة وقادرة
• وزير الدفاع اللبناني: ممارسات إسرائيل تجاوزت كلّ القواعد
• اليونيفيل: احتمال خروج التصعيد عن نطاق السيطرة واضح
• قصف إسرائيلي يطاول أطراف بلدتي علما الشعب والناقورة
• كتائب القسام تعلن إطلاق 16 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل