شهدت مشاورات اتفاق الرياض التي ترعاها السعودية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، اليوم الخميس، تقارباً جديداً بين طرفي الأزمة.
استدعت السعودية، الثلاثاء، شخصيات يمنية مثيرة للجدل من الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عشية استئناف المشاورات بين الجانبين، فيما رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي لقاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
كلّف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء، رئيس الحكومة الحالية، معين عبد الملك، بتشكيل الحكومة المشتركة مع الانفصاليين المدعومين إماراتياً، مع استمرار بقاء الحكومة الحالية لتصريف الأعمال.
ترسم الإمارات مخططاً جديداً لضرب قوات الحكومة اليمينة الشرعية، وهذه المرة في مدينة تعز، حيث تسعى لإعادة إحياء "كتائب أبو العباس" وإعادتهم للمدينة، تحت مسمى ودور جديدين، بعدما كانت هذه الكتائب غادرت تعز العام الماضي.
أخرجت الحرب اليمنية التي سمحت لجماعات انفصالية مدعومة من الإمارات بتصدّر المشهد، كـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، مواقف علنية من هؤلاء بالانفتاح على علاقات مع إسرائيل تمهيداً للتطبيع.
لا يبدو أنّ مفاوضات الرياض قد أثمرت عن أي تقدّم على صعيد ردم الهوة بين الحكومة الشرعية في اليمن و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، لا بل تبدو الأمور وكأنها تتجه نجو تصعيد أكبر بين الطرفين على صعد عدة.
يرصد "العربي الجديد" في 5 حلقات كيف عملت الإمارات، على مدى السنوات الماضية، على بناء تحالف متعدد الأوجه مع إسرائيل، ثم انتقلت إلى إشراك مسؤولين محسوبين عليها في عدد من الدول العربية (مثل السودان وليبيا واليمن) في قطار التطبيع.
قالت صحيفة "إسرائيل توداي"، اليوم الأحد، إن إسرائيل تجري اجتماعات سرية مع "الحكومة الجديدة في جنوب اليمن"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الذي أعلن مؤخراً "الإدارة الذاتية" هناك.