لا يزال ملف النازحين والمهجرين داخلياً في سورية، الذين يقدَّر عددهم بنحو 6.9 ملايين شخص، مغيباًَ عن أي تحرك عربي باتجاه النظام السوري، الذي دمّر مدناً وبلدات بأكملها، في إطار محاولته منع أهلها من العودة إليها.
استفاق أهالي مدينة السويداء جنوب سورية، صباح اليوم الجمعة، على صوت انفجار قنبلة، ليتبين أنها ناجمة عن عملية انتحار قام بها رجل على جسر "الرضاونة" وسط المدينة، فيما قتل شاب شقيقه وشقيقته في مدينة جرابلس بريف حلب، لتنضاف إلى سلسلة جرائم القتل..
وصلت إلى مناطق سيطرة المعارضة، شمالي سوريا، الثلاثاء، الدفعة الثالثة من مهجري محافظة درعا (جنوب غرب)، تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين روسيا والمعارضة.
كرّس النظام السوري وحلفاؤه الروس والإيرانيون في عام 2018 سياسة تهجير السوريين التي كان بدأها قبل سنوات في سياق محاولاته تجفيف منابع الثورة والمعارضة، والعبث بالهوية السورية لتثبيت بشار الأسد في السلطة حتى لو كان الثمن تهجير أغلب السوريين.
لم ينتظر نازحو القلمون الشرقي الذين تهجّروا مطلع إبريل/ نيسان الماضي كثيراً حتى يبدؤوا بتنظيم شؤونهم في الشمال السوري الذي صار "موطناً" جديداً لهم، لم يسعوا يوماً إلى الوصول إليه.
بدا الاتفاق العسكري الإيراني السوري الموقّع يوم الاثنين الماضي، بمثابة "اتفاق حصانة للقوات الإيرانية وحلفائها" في سورية، ضد أي انقلاب روسي محتمل في سياق إخراج الإيرانيين من سورية.
تستعد محافظة إدلب لانطلاق السنة الدراسية الجديدة مطلع الشهر المقبل، وحذرت مديرية التربية والتعليم من زيادة الأعباء بسبب الأعداد الكبيرة من المهجرين إلى المحافظة، بالتزامن مع تراجع الدعم المخصص للتعليم المقدم من المانحين.