مرت الذكرى العاشرة لمجزرة الغوطة الشرقية من دمشق، أمس الاثنين، التي استُخدم فيها السلاح الكيميائي في صيف عام 2013، والتي وُصفت بأنها من أكثر المجازر المروعة في سياق الحرب السورية، لكن ضحاياها من الأموات والأحياء لم يصلوا للإنصاف المأمول حتى الآن.
انتقلت الجهود السورية في الولايات المتحدة إلى الضغط في سبيل مشروع قرار يهدف لإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة النظام السوري على جرائمه، وسط تساؤلات حول احتمالات نجاح هذه الجهود.
تحل اليوم الثلاثاء الذكرى السادسة للمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في مدينة خان شيخون، بريف ادلب الشرقي، باستخدام الأسلحة الكيميائية ما استدعى غضباً دولياً دفع الولايات المتحدة الأميركية لتوجيه ضربات على واحد من أهم المطارات في سورية.
قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الثلاثاء، إن عدد الأشخاص الذين تمكن من توثيق مقتلهم في سورية، منذ بداية الثورة ضد نظام بشار الأسد، بلغ 494 ألفاً و438 شخصاً، وذلك منذ الـ15 من مارس/ آذار 2011 وحتى الـ30 من مايو/ أيار 2021.
قال المبعوث الأميركي في الأمم المتحدة ريتشارد مايلز إن بلاده تقدر بأن النظام السوري شن خمسين هجوماً بالأسلحة الكيميائية منذ بدء النزاع. وجاءت تصريحات السفير الأميركي خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي في نيويورك حول برنامج الأسلحة الكيميائية
مع عودة الحديث عن إمكان محاسبة النظام السوري بعد التقرير الأخير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدامه لهذا السلاح ضد المدنيين عام 2017، عادت موسكو لرفض أي خطوات ضد نظام الأسد، لتبرز مطالبات باللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
قرّر مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، في دورته العشرين، أن يكون يوم 30 تشرين الثاني/ نوفمبر يوماً لإحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية.