لم ير الاقتصادي السوري محمود حسين سبباً لتسريع التشغيل التجريبي للمشغل الثالث للاتصالات الخليوية بسورية إلا قطع الطريق على إيران، بعد الوعود بفتح هذا الاستثمار أمام رأس المال الإيراني خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي لدمشق الشهر الماضي.
عزّزت أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، سيطرتها على قطاع الاتصالات الخلوية في البلاد بعد أن وضعت يدها على المشغل الثالث "وفا"، حسب مصادر لـ"العربي الجديد".
بعد إعادة فتح مركز حدود جابر، على الحدود الأردنية- السورية في أيلول/سبتمبر الماضي وعودة الترانزيت والتجارة بين عمان ونظام بشار الأسد، يستعد الطرفان اليوم لإعادة تشغيل المنطقة الحرة المتوقفة منذ 6 أعوام وقت سيطر الجيش الحر على جنوبي سورية.
بعد تنسيق مسبق وبنسب تتراوح بين 40 و110%، أعلنت الشركة السورية للاتصالات (حكومية) وشركتا الاتصال الخاصتان "سيريتل" و"94"، عن رفع أجور الخدمات للهاتف الثابت والخلوي وخدمة الإنترنت المنزلي، اعتباراً من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
تلقّى الاقتصاد السوري صفعة مع تدني حجم التعاملات ببورصة دمشق، التي تعكس، برأي مراقبين، الواقع الحقيقي للاقتصاد، على عكس الترويج الذي يسوّقه نظام بشار الأسد، بأنّ الاقتصاد السوري بخير.
عاد الحديث في سورية عن طرح مشغل ثالث للخليوي، للاستثمار، بعد دخول شركة "سيرتيل" عام 2001، ومن ثم شركة "أنفستكوم" للمشغل المصري نجيب ساويرس، الذي انسحب لاحقاً لتحول الشركة إلى "إم تي إن" ومن ثم إلى "94".