في الوقت الذي لم تُبد فيه روسيا أي ردود أفعال رسمية منددة بتغيير تركيا موقفها وقبولها انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي بشكل سريع ومفاجئ، ثمة مؤشرات تؤكد بقاء العلاقات بين أنقرة وموسكو خارج أقواس هذا التغيير.
دفع تمسّك تركيا برفض عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي إلى قول العديد من المحللين بأن هذا الموقف "يخدم روسيا"، على الرغم من أن بعضهم يدرجونه في إطار "دفاع تركيا عن مصالحها".
على الرغم من التوتر السياسي المتكرر بين موسكو وأنقرة، فإنّ تركيا ما زالت وجهة رائدة للسياحة ومشتريات الروس العقارية بحثاً عن تأمين مدخراتهم من تآكل قيمتها وموطن قدم في بلد ذي مناخ دافئ بعيداً عن برد روسيا وصقيعها والأسعار المبالغ فيها للعقارات.
أكدت مصادر عسكرية في المعارضة لـ"العربي الجديد" أن "القوات الروسية نقلت، اليوم الإثنين، طائرة حربية من طراز (سوخوي-٢٤) من قاعدة حميميم الجوية إلى مطار تدمر العسكري، ليصبح عدد الطائرات التي نقلتها روسيا إلى المطار ثلاث طائرات.
نشطت العلاقات الثنائية والدبلوماسية بين موسكو وأنقرة في السنوات الأخيرة، ولا سيما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي زادت التوتر بين تركيا والغرب، إذ برز التعاون والتنسيق في ملفات عدة، في حين يبقى ذلك محكوماً بمصالح كل طرف.
على الرغم من مرور خمس سنوات كاملة على واقعة تحطم طائرة "إيرباص-321" الروسية في سيناء وما ترتب عنها من تعليق رحلات الطيران الروسية إلى مصر، لا يزال الغموض سيد الموقف في ما يتعلق بآفاق عودة رحلات الطيران العارض (تشارتر) إلى منتجعي الغردقة وشرم الشيخ.
ذكرت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، اليوم الخميس، إن طائرات روسية وصلت إلى ليبيا في مايو/أيار، وتحديدًا إلى قبضة قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، تُستخدم على نطاق واسع في المعارك الأخيرة.
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الخميس، بإطلاق خبراء في الأمم المتحدة تحقيقا حول إرسال 8 طائرات حربية روسية إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.