شكل استقرار خريطة الصراع في اليمن، والذي أنتجته أشهر الهدنة بين المتصارعين، دافعا للمجلس الانتقالي الجنوبي لإعادة رسم نفوذه وتجذير سلطته السياسية والعسكرية جنوب اليمن، وبما يتجاوز مدينة عدن إلى مناطق الثروات الاستراتيجية، بحجة مكافحة الإرهاب وغيرها
محافظة جديدة في جنوب اليمن باتت في قبضة قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم إماراتياً، وهي أبين، بعدما بسطت قوات المجلس، أول من أمس الثلاثاء، سيطرتها عليها عقب عملية عسكرية، لتقصي الشرعية عن مزيد من المناطق.
بعدما وضع مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، مهمة توحيد القوات المتفرقة الموالية للشرعية تحت قيادة واحدة، وشكّل لجنة عسكرية لهذا الهدف، فإن المؤشرات الميدانية تدل على صعوبات كبيرة أمام تحقيق ذلك، مع حملات تجنيد جديدة للقوى المختلفة.
تواجه اللجنة العسكرية والأمنية التي شكّلها المجلس الرئاسي اليمني مهام صعبة لإعادة توحيد القوات العسكرية تحت سلطة الشرعية وتوجيه الجهود لمواجهة الحوثيين، في ظل خلافات كثيرة بين هذه القوات في السنوات الماضية.
بعد رضوخ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتحالف وإطاحته بالمحافظ محمد بن عديو، باتت محافظة شبوة أمام واقع جديد، وسط مخاوف من عودة التوتر إلى المحافظة التي تعيش استقراراً نسبياً منذ عامين.
تشير الدعوة التي أطلقها رئيس مجلس الشورى اليمني ونائب رئيس البرلمان، لتشكيل "تحالف إنقاذ وطني"، وما أثارته من انتقادات إلى حالة التخبط التي تعيشها الشرعية وأركانها.
يُمكن تلخيص كل الحرب اليمنية بما يجري حالياً في محافظة مأرب، التي يسعى الحوثيون للسيطرة عليها وسط مقاومة عنيفة. وتغيّر مجرى القتال في الأسابيع الأخيرة لمصلحة الشرعية اليمنية.
طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، السبت، الأحزاب والقوى السياسية، بدعم حزمة أولويات استثنائية ومساندة جهودها في تجاوز المخاطر العسكرية والاقتصادية والخدمية، والتوقف عن المناورات السياسية وتصفية الحسابات.
احتدمت المعارك في محافظة البيضاء اليمنية بعد توغل القوات المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً في مناطق جديدة، وتنفيذ جماعة الحوثيين لهجمات مضادة في مديريتي الزاهر والصومعة، هي الأولى منذ انطلاق العملية العسكرية قبل 5 أيام.