نحن الشعب السوري نطلب الخلاص بالموت، لكن بدلاً منه يأتينا الزلزال، لنقول معه: ماذا عن المئات الذين علقوا تحت الأنقاض؟ ما حكمهم في بلاد لا تملك الأدوات الكافية لإنقاذهم؟ وما حكم من بقي على قيد الحياة ولكنّه بلا مأوى، في بلاد لم يعد في جعبة سكانها شيء؟
في كلّ عائلة تعيش "وداد" صغيرة أو كبيرة، ككائن طفيلي يتحيّن الفرص لامتصاص الطاقات المادية والروحية لمن حوله، ويتقبلّها الجميع مثل شرّ لا بدّ منه، حيث نجحت باستنزاف التعاطف حتى لم تترك مكاناً إلّا للخوف من مواجهتها، وتوقع الأسوأ منها.