يتوجه الطلاب في فلسطين المحتلة لتقديم امتحانات المرحلة الثانوية "التوجيهي"، ولكن هناك في مدرسة ما مقعد دراسي فارغ بدون بطاقة جلوس، لأن الرصاص لم يمهل صاحبة هذا المقعد حق الجلوس عليه..
يقترب عيد الأضحى، وعلى المائدة سوف يوجد المعمول الفلسطيني، والقهوة السادة، وقطع الحلوى، والمكسرات، ولكن "أحمد" لن يكون موجوداً، حيث سريره ما زال فارغاً، وتحت الوسادة لن يخبئ أحمد ملابس العيد ككل الأطفال الذين يشعرون بالبهجة بقدوم العيد..
يمتلك "زيد غنيم" في غرفته كراسة صغيرة، وعلى جهة اليمين يقوم بتدوين مصروفه اليومي، وعلى جهة اليسار يقوم بتدوين الأشياء التي ينفق عليها النقود، وكل أسبوع يقرأ الأشياء التي قامها بشرائها، وبعد شهر يعمل ميزانية لمصروفه..
يسأل التاريخ كيف يموت طفل هكذا، ويرحل وهو يحمل معه قضية تكبره ليس عمراً، أو جسداً، بل فكراً، ودماً، ويتنازل هذا الطفل، هذا الشهيد عن أحلامه، وطموحاته، وآماله، وأفكاره الصغيرة ذات المعنى الكبير، وعن دراجته الهوائية، ولعبة الغميضة..