على خلفية الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا، سطع اسم منظمة "الخوذ البيضاء" نظراً لتفاني أعضائها في إنقاذ الضحايا بالأدوات الأولية كالرفش والإزميل والمطارق البسيطة، وبأيديهم العارية إن لزم. ومع هذا لا يكف النظام السوري عن تشويه سمعتها. ما سبب ذلك؟
أصبحت أخجل من مسمّى "سوري"، ليس رغبةً منّي، لكن على قدر ما لمستُ من أذى من هذا التصنيف القميء من جهة، ولأنّ هذا قدرُ السوري في الشتات والمهجر من جهة ثانية. حقاً، لماذا يحيط كلّ هذا الأسى والموت والدمار بالسوريين؟ أي قدر هذا؟
السؤال الأهم هنا، ما هي المعايير التي سيتم وضعها لفصل 1.5 مليون من 4 ملايين تقريباً، وما هي الآلية الإدارية والإجرائية ومن قبلها ما هي قانونية هذا القرار؟!..
سلوك تربى عليه الشبيحة "المنحبكجية" البعثيون، وهو سلوك الوشاية بالآخر، بما يعرف في سورية بـ"الفسفسة" أو "طق البراغي"، أسلوب المخبرين السريين، ويكونون عادة من المدنيين البعثيين، وغير البعثيين، المتعاملين مع أفرع المخابرات وأفرع الأمن.