لقد ابتدَعوني هنالك/ في ذلك الزمن/ في هذا الصِّنفِ من الشمس/ والمداعبة لا تَصِلُ إلى أن تقولَ جسداً/ وجسدي كان من حجر/ في تحوُّلٍ/ وسمَّوْني جسداً/ وجعلْتُ نفسي جسداً/ وسمَّوْني وحلاً/ وصار الحجر في جسدي وحلاً/ ووهبوني شعراً/ وفماً، ونظرةً.
لن تأتي الآن، لأنني ببساطة طلبت منك ذلك/ في تلك القصيدة/ أعلم أنك لن تأتي رغم أنه يوم الأحد/ حتى أنك لن تُحضر يوم الأحد معك/ القطّة حضرت بدلاً منك
وقضتْ الوقت بطوله/ متكوّمةً عند قدميّ على اللحاف المحشيّ.
لأنّ الأرض، في الحقيقة، كانت أرضاً جُوّانِية ليس فيها بَحرٌ، فقط بَسِيطةٌ
ومِن أمامي زَمَنٌ مِن الابتسامات التي خَطّتْها النارُ، والبحرُ كان أمراً بَالِغَ الأَهمّية وفي الوَقتِ نَفسِهِ مِنَ التَفَاهة بما يَجعَل الكِتابَ فِكرةً خَالِصة.
أنفض بقعة صغيرة/ عن هذه الورقة/ لا أدري إن كانت ذرةَ غبار/ أو رقاقة رماد صغيرة/ دسّتْ نفسها/ في هذا الكرّاس/ ارتقيتُ رفوف المكتبة في ما مضى من الوقت/ علقتُ بين كراساتٍ أخرى، وكتبٍ أخرى/ متوارية عن الأنظار...