الناجون من المذبحة والمعاصرون للأحداث التى نمرّ بها فقدوا الكثير من رغبتهم في الحياة.. وكلّ ذي قيمة يفقد قيمته. لم يتبقَّ سوى قلب مثقل يحاول الصمود يدرك أن الموت والحياة سواء.
يكفينا أن نعرف أنه ما من كيان أو منظمة أو حزب أو مؤسسة ناجحة، إلا ويقف خلفها جنود يعملون في صمت يبغضون الضوضاء التي تبثها الشهرة، ومن أمامهم قائداً مُلهَماً ومُلهِماً لهم.
فرحة الجماهير الهادرة التى اهتزت لها الميادين، تزأر ضد الأنظمة المستبدة فأرعبتها وأرعدت فرائصها. يا سادة نحن لم يعد أمامنا إلا أن نعيش على هذه الذكرى.. وأن تظل هذه الأصوات محفورة فى أذهاننا..
لاتصدقوا كل من خرج عليكم في شاشات التلفاز مادحًا حراككم ذامًّا فى عدو ثورتكم. لا عليكم به فى شيء. إن كان فيه خير لوجدتموه جواركم فى الميدان. أو رأيتم منه عملاً جادًّا حقيقيًّا خالصًا لوجه الله.