البحث في ماضي وحاضر الموسيقى الأفريقية، يكشف أن معظم الأنواع الموسيقية المعاصرة نهَلت من تأثيراتها. تفاعُل الموسيقى العربية مع الأفريقية كان محاولة لتطويع التعدد الإيقاعي والنغمية المحببة للمستمع العربي في صيغة غنائية واحدة أنتجت العديد من الأنماط.
بعكس الدورة الزمنية القصيرة التي تمتاز بها سوق البوب الباحثة بجنون عن الجديد، نجد أن سوق البوب العربية مثال للدورة الزمنية الطويلة جداً. وإيقاع المقسوم "الواحدة ونص" الذي يمتلك القلوب والأجساد والآذان والذاكرة؛ هو الطريق الوحيد لتلك السوق.
لم يعد يجوز أن تمضي المؤسسات الداعمة في خطط قصيرة المدى تتضمن دعم مشروعات متناثرة؛ عوضاً عن التوجه نحو دعم مشاريع بنيوية أكثر جدوى. ما كان يجري إنتاجه سواءً عبر المنح الإنتاجية أو الجهود الذاتية، هو صيغة ولّى زمانها.