أمشي في حقول المجزرة/ جئتُ هُنا من فلسطين/ الحشود هائلة، نقف كتفاً إلى كتف، قلباً إلى قلب. ها هم إخوتي اليمنيّون/ ها هنّ أخواتي السودانيات/ها هم أجدادي الأفغان.
جدّي وجدّتي عادا إلى ديارهما في الطين/ الشائعة يمكن أن تكون كَذْبة، أو حقيقةً تافهة/ إنها ثَقْبٌ تَسمح له اللغةُ بامتلاك روحين/ أُمّي تجلس في بيت حجري وتحترق/ أحياناً تكون هي الحَجَر، أحياناً النيرانَ/ لا تَصرُخُ. إنها إشارة ضوئية أُسجلّها.
"ويتمان" نصف مسموع، بلا حماس/ مفتقرٌ إلى الإيمان/ بهذه الزهرة البشعة/ قبضة من الذهب المطروق مشدودة/ في هذا الصباح، استيقظتُ مع آلام الكليتين
ونسيتُ/ كيف أصلّي/ وكما هو الأمر دائماً، دفعتُ إلى الله/ بسلسلة الكلمات الصحيحة/ بالإيقاع الذي نبض تحتها كلها.
في مزج بين الماضي بالحاضر، والناس بالطبيعة، تُلقي الرواية نظرة حادّة على المسار الذي نحن فيه، وتجسّد المآل الذي ينتظر البشر. تنقّب الروائية الأسترالية في قضايا العرق واللاجئين وعلاقة السكان الأصليين الأبورجين بالأرض، هنا حوار أجرته معها "العربي الجديد".
هل تعرفون ماذا كُتب على هذا الكوب الخزفي الأنيق؟
كُتب بالخط العريض الأبيض، جملة سنحاول أن نتشدّق بها لنكوّن مجتمعًا أولًا وليس ثالثًا كما نحن الآن: "حقوق الإنسان".
يلتقي الماضي والمستقبل/ في التراب، كما حسبتُ دائماً أن لا بد من هذا/ في ذلك اليوم تأكدتُ أن هذه لم تعد قطراتٍ/ ولكنها في أفضل الأحوال رذاذٌ خفيف، دقٌّ/ مثل دقّ مئات القبضات الصغيرة على صدري.