مع انتهاء مهرجان أفينيون المسرحي الرسمي لهذا العام نستطيع القول إن دورته السبعين كانت من أنجح الدورات وأكثرها غنى بالمغامرات المسرحية المدهشة. فقد كان بين العروض التي استقطبت اهتمام المشاهدين والنقاد على السواء، عدد من العروض الكبيرة لأبرز مخرجي المسرح.
شاهدت مؤخرًا على خشبة أكبر مسارح المسرح القومي الإنكليزي الثلاثة في لندن، وهو مسرح أوليفييه، مسرحية "البيض" (Les Blancs) للكاتبة المسرحية الزنجية الأميركية لورين هانزبيري التي لمعت كالشهاب في سماء المسرح الأميركي ثم اختطفها الموت.
المسرحية الغنائية "أوبرا البنسات الثلاثة"، للكاتب المسرحي الشهير، برتولت بريشت، افتتحت أولى عروضها في المسرح القومي في لندن، منذ أيام قليلة، وبتوقيع مدير المسرح القومي الإنجليزي الحالي، المخرج روفوس نوريس.
في المسرحية المصرية "العشاء الأخير" التي تستمد عنوانها من الدين المسيحي، فإن شخصيات المخرج أحمد العطار، تؤلف عائلة إشكالية إلى حدّ السخرية، تنتمي إلى البورجوازية القاهرية وتأنف من كل ما يمت إلى الثورة والشعب بصلة
نادرًا ما استطاع المسرح العربي، رغم عراقته، فهو وليد فترة الاستقلال في القرن الماضي عامة، الوصول إلى خشبات المسارح العالمية، إلا أن دورة هذا العام لمهرجان أفينيون المسرحي العالمي حفلت بثلاث أمسيات عربية
يعدّ مهرجان أفينيون المسرحي، واحدًا من أضخم المهرجانات في العالم، القادر على استقطاب أهمّ العروض وأكثرها إثارة للجدل والتفكير. ويبدو أن عروض هذه الدورة، متحت إلى حد كبير من نصوص مؤسسة واستندت أيضًا إلى الفلسفة