يثير البرنامج الانتخابي للمرشحة اليمينية للانتخابات الفرنسية، مارين لوبان، لغطاً كبيرا، خصوصا في موقفها المتشدّد من الهجرة الشرعية وغير الشرعية، وموقفها السلبي من الاتحاد الأوروبي، لكن الفراغ في لائحة المرشحين سيعطيها فرصةً جديةً قد تذهب بفرنسا إلى المجهول.
ها هو سد الفرات الذي استمر حزب البعث في سورية بالتفاخر به، واعتباره درة إنجازاته، بغض النظر عن أحقيته بذلك ام لا، ها هو يتحوّل إلى خطر محدق، بدلا من أن يكون خطوة تنموية "عملاقة".
ستكون الجولة المقبلة من المفاوضات السورية نسخة مكرّرة عن الجولة الحالية، وعن سابقاتها، وأياً كان الوقت الذي ستجري فيه، بعد شهرين أو بعد سنة، فلن تحمل أي مفاجآت، ولن تصل إلى تحقيق أيٍّ من الأهداف التي يسعى السوريون إليها.
بدأت الحملة الانتخابية الفرنسية تشتد، قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات المقرّر في 23 إبريل/ نيسان المقبل (الدورة الثانية في السابع من مايو/ أيار)، بدأت تظهر فيها كل مواصفات الرئيس الأميركي ترامب، ولكن جوانب شخصيته الفائزة توزعت على عدة مرشحين.
على الرغم من تكرار بشار الأسد استعداده للتفاوض على كل شيء في ستة عشر لقاءً إعلامياً أجراها في أشهر قليلة أخيراً، ستبقى كرامة السوريين الشيء الوحيد الذي يستحيل أن يقبل رأس النظام السوري التفاوض حوله.
أوهامنا التي لم تنتهِ تقسم العالم، بمن فيه المرشحون للمناصب الكبرى والمتوسطة في الإدارة الأميركية المرتقبة، إلى تقسيمات السوريين، فأي شخص في العالم سيكون مع النظام أو مع الثورة أو في تلك المنطقة الرمادية الوسط بين الطرفين، وعليه.
ما يجري في حلب اليوم ليس مجرّد حملة عسكرية شرسة وقاسية، تشترك فيها قوى عديدة ومتشعبة، بعضها بخوض العمليات مباشرة، ويزجّون فيها بكل إمكاناتهم التدميرية، وبعضها بالتجاهل والإهمال، والتنصل من المسؤوليات، بل هو فصل من فصول التاريخ ستدرسه الأجيال القادمة.
ما يبدو من جبل الجليد لا يكفي لتكوين صورة واضحة المعالم لما تخطّط له روسيا، أو لما اتفقت عليه مع الأميركان المشغولين بنقل الإدارة من الديموقراطيين إلى الجمهوريين، لا سيما وأن العمليات الروسية شملت كذلك محافظتي حمص وإدلب.
بعد إطاحة الرئيس محمد مرسي، وبدء الحملة لملاحقة الإخوان المسلمين، وتصفيتهم في مصر والمنطقة، وتولي عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر، بدأ التقاء بين الحكم العسكري في مصر والأنظمة التقليدية في المنطقة، وبدأت مواقف مصر تتغير من الأحداث في سورية.
يتعامل قادة الاتحاد الأوروبي مع نجاح دونالد ترامب رئيسا للولايات المتجدة على أنه "حادثة" ستقلب العالم رأساً على عقب، وستغيّر توازناته، وستنسف كل ما عمل العالم على إنجازه خلال السنوات الماضية.