<div>حاصلة على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإنكليزية وأعمل حاليا في مجال الترجمة. بدأت حياتي المهنية كناشطة شبابية ومتطوعة في مؤسسات ثقافية واجتماعية ثم عملت في مجال حقوق المرأة مع استمراريتي في مجال التطوع خاصة فيما يتعلق بدور الشباب في المجتمع.</div>
لسنوات كنت أنظر إلى مواضيع التنمية البشرية أو الرياضات الروحانية كاليوغا والتأمل بعين الشك والرفض، وغالباً ما كنت أتهمها بالمبالغة وبيع الوهم والاتجار بعواطف البشر واستغلال رغبتهم في تحقيق السلام الداخلي والتخلص من الأزمات..
ليلة جديدة في الغربة، تشبه كثيراً ليالي الوطن في دفئها وسحرها، في وحشتها ووحدتها، في ذلك الألم اللذيذ الذي يشعرني بالحياة. أجلس وحيدة خالية البال في غرفتي الصغيرة في أحد مراكز اللجوء القاتمة في أوروبا.
أما الملحد فهو برأيي يمثل الإنسان السوي بفطرته الأولى الذي يسعى للوصول إلى الحقيقة والمعرفة من خلال التدبر والتفكر واستخدام عقله، بدلاً من الجلوس والتكاسل والاعتماد على ما يلقنه المجتمع أو الأهل له..
عندما بدأت الحركات والأحزاب اليسارية بالتشكل والبزوغ في المنطقة العربية، كان الكثيرون ينظرون إليها كبديل حتمي لأنظمة الحكم الملكية أو العشائرية التي حكمت بلادنا لفترات طويلة وأوصلتها إلى الكثير من المطبات السياسية والحضارية..
كثيرا ما نسمع أمثالا شعبية وتوصيفات اجتماعية تدعي أنها تنتقد جيل الشباب بهدف التغيير والإصلاح، ولكن على ما يبدو فقد ساهمت هذه النظرة المجتمعية في تحطيم الروح المعنوية لجيل بأكمله، فأصبحنا الفئة المضطهدة في بيئة يطغى عليها الفساد السياسي والاجتماعي..