لميس أندوني

نشر فكرة الانعزالية السياسية والدعوة إلى معاهداتٍ منفردة مع إسرائيل، وتصويرها طريق الخلاص، هي مجرّد ادّعاءات واهمة وخادعة، من الضروري فضحها ومواجهتها.

وجدت واشنطن في "التعاون العربي" فرصة لبدء خطوات عملية في إنشاء حلف عربي - إسرائيلي عسكري معلن تحت عنوان مواجهة الخطر الإيراني.

ثمّة هجمة إسلاموفوبية شرسة تُشنّ اليوم دفاعًا عن إسرائيل مع معاداة الشعب الفلسطيني، وخير من يمثلها الكاتب العنصري دوغلاس موراي والروائي سلمان رشدي.

نحن أمام معركة بين بايدن ونتنياهو، تعتمد على حركة الاحتجاجات والمطالبات بعودة الرهائن ومدى استعداد واشنطن لعزل نتنياهو دولياً دون أن يؤثر ذلك على إسرائيل.

يفضح امتعاض واشنطن من اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطينية مستقلة زيف الوعود الأميركية، ويفتح الباب أمام اعتراف دول أخرى بها.

إنّ الأنظمة العربية مسؤولة عن تغييب ممنهج للقضية الفلسطينية في المدارس والجامعات العربيّة، وبخاصّة، بعد سلسلةٍ من اتفاقياتِ تطبيع رسمية مع الدولة الصهيونية.

لن تشعر واشنطن بأيّ ضغط لتغيير سياساتها أو ردعها، وإذا لم تُحرّك إبادة جزء من أهل غزّة الدول العربية، فإنّ مستقبلنا جميعاً في خطر.

أدخلت انتفاضة الطلّاب الداعمة لغزّة في الجامعات الأميركية مفاهيم كانت تريد أميركا طمسها، وركّزت الضوء على تقاطعات نضال الشعوب ضدّ الاستعمار.

المشكلة العربية بمواجهة إسرائيل لا تكمن في التبعية الأردنية لأميركا فحسب، وإنّما في فشل النظام العربي بالحفاظ على الأمن القومي ورهنه بمصالح واشنطن.

الحل الأمثل لإشكالية العلاقة العربية الإيرانية هي الحوار والتفاوض مع طهران من منطلق الالتزام بالحقوق العربية مع عدم السماح لواشنطن بتحديد مفاهيم هذه العلاقة