هل يدرك النظام السياسي في الجزائر معنى المثل العربي "على أهلها جنت براقش"، بعدما أوصل وسائل الإعلام الجزائرية إلى الانفلات المهني والأخلاقي الذي تعيشه البلاد اليوم إلى درجةٍ لم يعد المرء يصدّق أي خبر، ويشكك في نيات ناشره؟
عزّزت مواقع التواصل الاجتماعي شعور الجزائريين بالانتماء إلى الوطن، وجعلتهم يكتشفون ذاتهم بعد سنواتٍ من الرعب والخوف واليأس، فأدركوا أنهم يشكلون وحدة في التنوع. وهذا ما يعبر عنه تحليل الصور، وصور "السيلفي"، الملتقطة من قلب الحراك.
يعتقد بعضهم أن الأخبار المزيّفة التي زاد الاهتمام بها بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي تعدّ ترجمة عملية للشائعات. والكل يعلم أن الشائعات ظاهرة موغلة في التاريخ، ويحتمل أن تتضمن أحداثا حقيقية، أو مغلوطة.
لا يتعلق المقال بالحبسة التي أصابت الرئيس الجزائري المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، بل بحبسة النظام الجزائري، أو بالأحرى بمرض التوحد الذي أصابه على يد الأخير، فأفرغ الديمقراطية من جوهرها الأساسي، وهو التناوب على السلطة، واختزل السياسة في مساندته في الحكم.