توفي مساء أمس الأحد، الصحافي والمؤرخ اليمني علي الواسعي، بعد أيام من إصابته بفيروس كورونا الجديد، في مدينة إسطنبول التركية، التي يقيم فيها منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
تختفي الطريق ثم تظهر في دعابة، فنرى الضوء يسبح في الضباب المنفوش أو كأن الضباب هو من يتراقص في خيوط الضوء.. هكذا بدا لي المشهد في لحظات، كأنني وأصدقائي تائهون على سطح كوكب خيالي.
رواية وجدي الأهدل "بلاد بلا سماء" التي صدرت عام 2008، تحوّلت مؤخّراً إلى عمل مسرحي، بعد أن نقلها إلى الإنكليزية المترجم والأكاديمي الأميركي وليام هتشينز، وجرى عرضهاً على خشبة "مركز باترسي للفنون" بلندن مؤخّراً تحت عنوان "أرض بلا ياسمين".
كان نصف الطريق مظلماً/ ومصابيح الشوارع نائمة/ والناس يردّدون عبارات سخيفة/ لم أكن بعد أفهمها../ رأيت نصف امرأة تحمل نصف رغيف/ وحولها أناس بلا رؤوس/ تختلف أعمارهم / وألوانهم/ وتتشابه سيقانهم النحيلة/ وانتفاخة بطونهم/ ويرتدون أوراق الشجر..
مشرّدٌ ككاتب لم يذق قَلَمهُ مرق السلطة فحُكِم عليه بالنفي.. كنازحٍ لم يسمح لمنظمة الإغاثة بالتقاط صورة لأسرته.. ككل المجانين الذين اتخذوا من أرصفة المدينة أصدقاءً لهم.. كتنهيدة اقتلعت صدري دون أن يسمع بها الوجع.