سومر شحادة

تأخذُ رواية "باقي الوشم" للكاتب الكويتي عبد الله الحسيني جانب الذين يعيشون ظروفاً صنعها شرط قاس، هو عدم الاعتراف بهم؛ فمكان ولادتهم لا يعطيهم حقّ الانتماء إليه.

عكس ما يوحي به تصديرها بأنّها عن جماعة الأغوات، "إهانة غير ضرورية" رواية عن تجربة فرد واحد؛ عدم شعوره بالانتماء إلى الجماعة التي قُسر على أن يكون فرداً فيها.

تخلُص قراءة فاحصة لأدب غسّان كنفاني، الذي تمرّ ذكرى استشهاده اليوم، إلى أنّ أهمّيته ليست في عدالة الموقف فقط، بل في فنّيته أيضاً، وهما متلازمان في تجربته.

قصيدة الشاعرة أصالة لمع رجعٌ لتلك الحيرة بين ما تخبرنا به الفنون باعتبارها خرجت عن سلطة الزمن، وبين ما نعرفه عن الحياة العادية باعتبارها خاضعةً لسُلطته.

يعرض الكاتب التونسي، في روايته، لفقر الريف في بلاده، حيث يهيمن العُنف كبذرة تنبت من داخل مجتمع يُربّيها بالمزيد من الكراهية والذكورية.

يراهن الروائي السوري فوّاز حدّاد، في روايته "جمهورية الظلام"، على الأفراد؛ كي يُقال نجت بعض الإنسانية في جمهورية لا إنسانية فيها وفي زمان لا مكان للرحمة فيه.

قد يقال إن القراءة المواظبة ليست لازمة كي تكون كاتباً، وهذا رأي يغفل حقيقة أنَّ الكتابة نوع من المحاكاة لكتب الآخرين بقدر ما هي كشف للواقع.

في رواية الكاتبة اللبنانية دلال قنديل يظهر كيف أعادت الحرب الأهلية ترتيب التحالفات، ومدى الانقلاب الذي أحدثته في حياة الناس القديمة.

الطابور في رواية الكاتب الروسي الصادرة ترجمتها حديثاً، هو الحياة العادية، لا الحب ولا الكراهية، بل أُناس يقفون من دون الحصول على شيء

تبقى "قناع بلون السماء" نصاً قاسياً، خرجَ من واقعٍ قاسٍ، هو الواقع الفلسطيني، حيثُ جاء محتلون كي يفرضوا سردية تاريخية مزيفة على بلدٍ بأسره.