إذا توقفت المدرسة فعلّم ابنك في 20 خطوة

28 سبتمبر 2015
المعاهد المنزلية حلا لتعليم الأطفال في مناطق النزاعات والحروب(UNESCO)
+ الخط -
يشكل التعليم المنزلي أو المعاهد المنزلية بديلاً أساسياً لتوقف المدرسة أو انعدام فرص التعليم للطفل في مناطق النزاعات والحروب، ويمكن للأهل أو الأقارب إنقاذ الطفل أو مجموعة من الأطفال من الانقطاع أو التأخر عن التعليم باتباع خطوات بسيطة لتعليمه منزلياً، تؤهله للالتحاق بالمدرسة المناسبة حين تتاح له الفرصة أو تتغير الظروف. 

المنهج
في البداية يجب تحديد نقطة البدء عند الطفل (من 6 إلى 12 سنة)، خاصة في حال انقطاعه عن الدراسة، من خلال إجراء اختبار لمهاراته اللغوية والحسابية بشكل خاص. 

- من الأفضل الاستعانة بمنهاج يتناسب مع مستوى الطفل التعليمي وليس مع عمره، يجب أيضاً تحديد عدد الساعات اليومية مع مراعاة وجود عطلة أسبوعية وأوقات راحة.

- يمكنك إقرار توزيع خاص للحصص الدراسية خلال الوقت المخصص، وإعطاء الحصة الأكبر للمناهج التي تنمّي قدرات الطفل الذهنية على حساب المواد الحفظية أو التثقيفية، وأهم المواد الذهنية هي "الرياضيات- العلوم- المهارات اللغوية كالقراءة والكتابة والإملاء".

- من المهم تخصيص وقت للإجابة عن تساؤلات الطفل ضمن المناهج التي يتعلمها أو خارجها.

- من المهم أيضاً تقديم توضيحات للمخاطر المحيطة (في حال وجود مخلفات حرب مثلاً) دون تخويف.

- كما يمكن للمعاهد المنزلية تخصيص حصص توعية خاصة لتعليم الطفل طرق الوقاية والتصرف المناسب في حالات الخطر التي قد يتعرض لها الطفل.

- كما يجب إبعاد الطفل عن الأحاديث السياسية أو إقحامه في نشاطات سياسية.

اقرأ أيضا: للتعليم في مناطق النزاع.. "معايير الحد الأدنى"

التوقيت
- يمكنك البدء في أي وقت من السنة، اختر أوقاتاً يومية منتظمة وثابتة للدروس، يفضل الفترات الصباحية، ضع جدولاً زمنياً واضحاً لك وللطفل، والتزم بها حتى يتعلم الطفل الالتزام بها.

-ذكّر الطفل بنهاية كل درس عن موعد الدرس القادم، ولا تتساهل في تأخير أو تأجيل الدرس، إلا في حالات طارئة أو خاصة، يمكنك حينها توضيح سبب التأجيل.

- ضع قوانين خاصة للدروس المنزلية، وقم بتوضيحها للأطفال، كمنع الطعام أو ضرورة الالتزام بالوقت والواجبات.

المكان
- بالنسبة للمعاهد المنزلية التي يتجمع فيها عدد من الأطفال، فيفضل وجودها في منزل أرضي أو في الأقبية التي تحميها نسبياً من مخاطر القصف والانفجارات.

- وإذا كان الطفل يتعلم في منزله، فيجب اختيار مكان من المنزل غير مكان نوم الطفل أو حيث تتواجد ألعابه.

- كما يجب ألا يكون هذا المكان مرتبطاً بذكرى سيئة عند الطفل، وآمنا (بعيداً عن النوافذ)، وهادئا قدر الإمكان.

- جلوس الطفل على كرسي أمام طاولة يساعد على الحد من حركته، وإلزامه بالتركيز في الدرس.

اقرأ أيضا:12 آلية لحماية المدارس ضد الهجمات المسلحة

المعلم
- غالباً ما يكون تجاوب الأطفال مع معلم غريب أكبر من تجاوبهم مع أمهاتهم أو آبائهم، لذا يمكن الاستعانة بأشخاص آخرين لتدريس الأطفال.

- يمكن أيضاً توزيع المهام بين أفراد العائلة، كأن يقوم كل منهم بتدريس مادة معينة ومتابعة الطفل في هذه المادة.

- يمكنكم إشراك أطفال آخرين أثناء تعليم أطفالكم خاصة في حال وجود طفل في نفس المستوى التعليمي، تساعد المشاركة على تحفيز الطفل على التعلم.

الوسائل
- غالباً لا تتوفر القرطاسية والوسائل والأدوات التعليمية الكاملة للطفل خلال أوقات الحروب، لا تخف، فالتعليم يعتمد على وجود أمرين هما العقل والمعلومة. أما الوسائل والأدوات فتختلف أولويتها، وجود دفتر وقلم للطفل يأتي في المرتبة الأولى، في المرتبة الثانية وجود منهاج يستند إليه.

- أما في حال عدم توفر الكتب والوسائل التوضيحية اللازمة يمكن للمعلم ابتكار وسائل جديدة من المحيط، إذ يمكن الاعتماد على الصحف أو الجرائد أو التلفاز للتدريب على المهارات اللغوية، أو استعمال الموجودات المحيطة للتدريب على المهارات الحسابية، ويتيح الإنترنت في حال وجوده بحراً من الوسائل كالصور والفيديوهات حتى دورساً كاملة.

التقييم
- ضع في الحسبان إجراء اختبارات دورية للأطفال لإجراء تقييم مستمر لتطور مهاراتهم ومعرفة نقاط ضعفهم. قم بتكليفهم بواجبات يقومون بها بأنفسهم خارج أوقات الدرس، كأن يجيب عن تساؤل معين أو يبحث في محيطه عن إجابة.

أخيراً تذكر أن تحفيز الطفل على التعلم وتشجيعه هو المفتاح الرئيسي للوصول إلى الهدف المبتغى من التعليم المنزلي.

اقرأ أيضا: التعليم المنزلي في 17 خطوة

دلالات
المساهمون