كندا.. ترودو أمل المهاجرين العرب

01 نوفمبر 2015
جاستن ترودو أمل الكنديين العرب(Getty(
+ الخط -
شكلت الانتخابات البرلمانية الكندية الأخيرة في 19من أكتوبر/تشرين الأول تغييرا نوعيا في موازين القوى السياسية فقد أزاحت حزب المحافظين من الواجهة ليتصدر الحزب الليبرالي المشهد بفوز كاسح.
ولكن ما دور العرب والمسلمين في هذا التغيير، لقد عانى المسلمون والعرب كثيرا في كندا إبان حكم المحافظين في السنوات الماضية بسبب سياسات ستيفن هاربر رئيس الحكومة القاسية على المسلمين والعرب والقوانين الجديدة بحجة مقاومة الإرهاب التي كانت تقيد الحريات العامة وتشديد قوانين الهجرة واللجوء، ولقد كانت هذه الحكومة ورئيسها من أكثر الحكومات في تاريخ كندا دعما وتأييدا لإسرائيل.

لكي تحدد الجالية المسلمة والعربية في كندا موقفها من المرشحين للانتخابات البرلمانية، قامت مجموعة من نشطاء الجالية قبل شهر من الانتخابات بالطلب من الأحزاب الأربع المشاركة بالانتخابات حزب المحافظين الحاكم، حزب الليبراليين، حزب الديمقراطيين الجدد، وحزب الخضر، بالإجابة على مجموعة من الأسئلة تتعلق بمواقف الحزب من قضايا تشغل بال العرب والمسلمين من ضمنها الاسلاموفوبيا حقوق الأقليات، القوانين الجديدة لمحاربة الإرهاب، العنصرية، وجرائم الحرب
قامت جميع الأحزاب بالرد على هذه الأسئلة بدرجه متفاوتة من الوضوح، بينما حزب المحافظين الحاكم لم يقم بالتفاعل مع هذا الطلب ولم يبعث أي رد على الرسالة.
وقد قامت مجموعة النشطاء بنشر هذه الردود على الناخبين العرب والمسلمين وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعية والمساجد وحتى زيارة المنازل، لتوعية الناخبين وتوضيح مواقف الأحزاب من القضايا التي تهم الجالية.
وقد جاءت نتائج الانتخابات مفاجئة للجميع فقد فاز الحزب الليبرالي بأغلبية بلغت 54% من عدد مقاعد البرلمان وبذلك ضمن رئيس وزراء كندا الشاب جيستين ترودو الأغلبية المريحة لحكومته القادمة بلغت نسبة المشاركة 68% وهي نسبة عالية جدا لم تتحقق منذ ربع قرن من تاريخ الانتخابات الكندية، ويأمل الكنديون العرب والمسلمون على وجه الخصوص أن يكون عهد ترودو كما كان عهد أبيه بير ترودو الذي حكم كندا لأربع دورات برلمانية.
دلالات
المساهمون