5 مشاكل تواجه الريال قبل الكلاسيكو

13 مارس 2015
+ الخط -


يستعد ريال مدريد لمباراة برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني لكرة القدم، بحثا عن العودة إلى طريق الأداء الجيد، والذي حاد عنه في المباريات الأخيرة، ووصل الأمر إلى ذروته في مباراة شالكة الألماني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي كاد يخرج منها بعد الهزيمة على ملعبه وبين جماهير الثائرة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

يحاول النادي الملكي التغلب على أكثر نقطة سلبية خلال مباراة ليفانتي، والتي تعتبر المحطة الأخيرة قبل الكلاسيكو، والتي ستحدد فيها مستوى الفريق الحقيقي بعد عودة النجم الكرواتي لوكا مودريتش في وسط ملعب "الميرينجي".

ويعاني الريال من العديد من المشاكل التي تسببت في هبوط منحنى أداء "الميرينجي" بصورة سريعة، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

لعنة الإصابات
تعتبر مشكلة الإصابات هي الأهم في تراجع أداء ريال مدريد في المباريات الماضية، بخاصة بعدما تسببت في غياب العديد من اللاعبين، وعلى رأسهم الكولومبي جيمس رودريجيز والمدافع سرخيو راموس، إلى جانب الكرواتي لوكا مودريتش الذي عاد مؤخرا من غياب دام لأكثر من أربعة أشهر، واللاعبون الثلاثة من القوام الأساسي للفريق وعاد غيابهم بالأثر السلبي على وسط الملعب والهجوم.

إجهاد الأساسيين
وبما أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي لا يفضل نظام التناوب، عانى اللاعبون الأساسيون من الإجهاد بشكل كبير، بخاصة مع مشاركة معظمهم في كأس العالم 2014 بالبرازيل، وهو ما زاد من إجهادهم قبل الموسم الجديد، ومع مشاركتهم بشكل مستمر في أغلبية مباريات "الملكي"، قل أداؤهم بشكل ملحوظ ليقل بالتالي عطاؤهم في الملعب.

وعلى الجانب الآخر تأثر بدلاء الريال بطول الجلوس على مقاعد البدلاء، ليقدم كل من الألماني سامي خضيرة وآسير إياراميندي وناتشو وألبارو أربيلوا، أداء متواضعاً في المباريات التي شاركوا فيها بشكل اضطراري، بغياب الأساسيين في الوسط والدفاع.

تعامل أنشيلوتي مع الأزمة
بعد مباراة فياريال التي تعادل فيها الريال مع فياريال في سانتياجو برنابيو بصعوبة، أكد العديد من التقارير الصحافية أن الإدارة تحدثت مع أنشيلوتي للحديث عن أداء الفريق المتراجع، وطريقة إدارة الإيطالي للأزمة، بخاصة أنه دائما ما يدفع بنفس الأسماء تقريبا من على دكة البدلاء، لتغيير النتيجة أو لإحداث الفارق، وهو ما تسبب في كثير من الأحيان بزيادة الوضع سوءاً.

وانتقدت الإدارة، حسب التقارير، إداء أنشيلوتي في مبارياته أمام فرق المقدمة في جدول الدوري الإسباني، حيث خسر في مبارياته أمام فالنسيا وأثليتك بلباو وأتلتيكو مدريد مرتين في الليجا، وفاز بصعوبة على إشبيلية وتعدى برشلونة في فترة تألقه ذهابا، بينما تعادل مع فياريال مؤخرا وكان قد فاز ذهابا، ليفقد 13 نقطة في مبارياته أمام هذه الفرق حتى الآن وقبل مباراة الكلاسيكو.

BBC محل انتقاد
وبعد مباراة أثليتك بلباو في الدوري الإسباني، أكد مدرب الريال أن أزمة الفريق تتزايد وأن الحسم والفاعلية في الخطوط الأمامية اختفت في المباريات الأخيرة، وحتى في مباراة شالكة التي أحرز فيها رونالدو هدفين وبنزيمة آخر، لم يكن أداء الفريق مقنعا وجاءت الأهداف نتيجة أخطاء دفاعية من دفاع الخصم، وليس من هجمات منظمة. وهو ما لا ينفي أيضا انخفاض مستوى الثلاثي منذ بداية عام 2015، وخاصة بيل الذي فقد الذاكرة التهديفية منذ شهور ولا يقدم الدعم المطلوب لزملائه، ويميل أداؤه للفردية بشكل كبير.

مشكلة الوسط
وتكرست مشكلة نجوم الخطوط الأمامية للريال أخيرا، بسبب انعزالهم في الهجوم بعيدا عن خط الوسط الذي أصبح هشا، يقوم بدور ضعيف في المباريات، دون أي مشاركة فعالة على الصعيدين الهجومي والدفاعي، وهو ما كان يهدي السيطرة على الوسط للمنافسين.

وكان الاعتماد الأكبر في الفترة الماضية على توني كروس الذي بدى عليه الإنهاك من اللعب في الهجوم والدفاع، ليوصل الكرة إلى إيسكو أو ثلاثي الهجوم، ويفتقد لما كان يقدمه كل من مودريتش العائد لتوه من الإصابة، وجيمس الغائب لفترة أكبر.

ولم يقدم خضيرة وإياراميندي أو حتى البرازيلي الشاب لوكاس سيلفا، جديداً في وسط الملعب، لتكون بادرة تحسن الأداء قائمة على عودة النجم الكرواتي الذي شارك لثلاثين دقيقة، أمام شالكة في الهزيمة برباعية.

وسيكون الريال أمام أزمة حقيقية إذا تواصل الأداء المتواضع في مباراة ليفانتي، وقد تواجهه هزيمة مذلة أمام برشلونة، بعدما غابت ردة الفعل المناسبة للاعبي الريال بعد ثلاث سقطات متتالية، وهو ما قد ينهي الموسم بوفاض خال من البطولات الكبرى والمزيد من الهزائم، وهو ما لن يروق لجماهير الملكي وإدارته.

المساهمون