فيفا يرجئ قرار معاقبة منتخب الاحتلال إلى موعد غير محدد

19 يوليو 2024
إنفانتينو خلال اجتماع فيفا في زيورخ، 10 يناير 2017 (مايكل بوهولزر/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أرجأ "فيفا" قراره بشأن تعليق مشاركة منتخبات الاحتلال الإسرائيلي في البطولات الدولية، مما يسمح لها بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024 دون عقوبات، رغم ضغوط الدول العربية.
- كان من المقرر أن يتخذ "فيفا" قراره السبت، لكنه أرجأه بحجة الحاجة لمزيد من الوقت، مما يؤخر حسم القضية إلى ما بعد الأولمبياد.
- التأخير لا يخدم الفلسطينيين، إذ إن إقصاء إسرائيل من المسابقات الدولية كان سيشكل ضغطًا لوقف الحرب الدموية والانتهاكات الإسرائيلية.

أرجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اتخاذ قراره بخصوص اقتراح نظيره الفلسطيني بشأن تعليق مشاركة منتخبات الاحتلال الإسرائيلي في البطولات الدولية، بسبب حرب الإبادة التي يشنّها على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ما يُفسح المجال لمنتخب الكيان للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، من دون أي عقوبات، رغم ضغوط الدول العربية عبر اتحاداتها على الهيئة الكروية.

وكشفت وكالة أسوشييتد برس، الخميس، أنّه كان من المقرر أن يتخذ مجلس إدارة فيفا قراراً بخصوص الشكوى الفلسطينية، السبت، عبر اجتماع استثنائي، ويستجيب لطلب إجراء تقييم قانوني مستقل تقدم به الجانب الفلسطيني قبل شهرين، على أن يصدر القرار قبل أربعة أيام عن موعد انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية، التي تبدأ يوم 26 يوليو/ تموز الجاري، أي الخميس المقبل. وبرر "فيفا" قرار إرجاء القرار بحجة أن الوضع يستدعي مزيداً من الوقت: "لدينا حاجة إلى مزيد من الوقت لإنهاء العملية بعناية واكتمال"، وهذا ما يعني أن حسم القضية سيتأخر إلى غاية نهاية الأولمبياد، على الأقل، وهو ما لم يكن ينتظره الجانب الفلسطيني، بالنظر لوضوح الاعتداءات والمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والإصرار على ارتكاب الجرائم المروعة كلّ يوم.

وقالت الهيئة الكروية الدولية إن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تقدما بطلبات مهلة لتقديم موقف كلّ منهما، فيما لا يخدم التأخير الفلسطينيين، إذ إن إقصاء إسرائيل من المسابقات الدولية هو نوع من الضغط لإيقاف الحرب الدموية التي تستمرّ منذ أشهر عدة، بإصرار من الاحتلال الإسرائيلي على انتهاك حقوق الإنسان، وارتكاب مجازر جماعية يعاقب عليها القانون الدولي. وأوقعت القرعة منتخب الكيان في مواجهات مع منتخبات اليابان ومالي وباراغواي. وإثر ذلك، انتظر المتابعون للشأن الكروي إقصاءه من المنافسة الأولمبية، وجميع البطولات الكروية والرياضية، خاصة أن "فيفا" أقصى المنتخب الروسي والأندية من المشاركة في المنافسات القارية، منذ نشوب الحرب على أوكرانيا، ما يعني تعامل الهيئة بمكيالين في هذه الحالة.

المساهمون