5 أسباب وراء خسارة منتخب مصر أمام المغرب في أولمبياد باريس

08 اغسطس 2024
لم يقدم عادل مستويات قوية أمام المغرب، 8 أغسطس 2024 (مارسيو مارشادو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **هزيمة تاريخية**: تلقى منتخب مصر الأولمبي هزيمة قاسية أمام المغرب بستة أهداف دون رد في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، مما أضاع فرصة الفوز بميدالية برونزية تاريخية.

- **إخفاقات إدارية**: فشل اتحاد الكرة المصري في تنظيم فترة إعداد مناسبة وضم محترفين كبار، بينما نجح المنتخب المغربي في استقدام نجوم كبار، مما ساهم في تفوقهم.

- **ضعف فني وفوضى**: ساهمت عوامل مثل ضعف الدوري المحلي، غياب الانضباط، وضعف الأداء الدفاعي والوسطي في السقوط المدوي للمنتخب المصري.

تلقى منتخب مصر الأولمبي لكرة القدم هزيمةً مهينةً، أمام نظيره المغربي، بستة أهداف دون رد، في لقاء تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، ليضيع فرصة الفوز بميدالية برونزية تاريخية، ولم تكن الخسارة سوى نهاية طبيعية لمنتخب ضل الطريق، وتحول من فريق مرشح للمنافسة على ميدالية أولمبية، تم التخطيط لها نظرياً، بعد خسارته العام الماضي أمام المغرب، في نهائي أمم أفريقيا تحت 23 عاماً، إلى فريق يتلقى أكبر خسارة في تاريخه على الإطلاق.

فشل إداري

بدأت خيبة أمل منتخب مصر عندما فشل اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، وبمشاركة رئيس رابطة الأندية المحترفة، أحمد دياب، في تنظيم فترة إعداد حقيقية، والتمسك بإنهاء بطولة الدوري المحلي في 15 يونيو/ حزيران الماضي، ثم محاولة إنهاء البطولة في 15 يوليو/ تموز، قبل أن يستقر المطاف على استمرارها في أثناء منافسات دورة باريس، دون حصول المنتخب الأولمبي على إعداد مناسب، ودون كامل الاختيارات، التي سعى المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي لوجودها في التشكيلة.

منتخب مصر وأزمة الثلاثي الكبير

ساهم في صناعة هزيمة منتخب مصر في أولمبياد باريس 2024، الإخفاق في إدارة ملف الثلاثي الكبير، بعكس المنتخب المغربي، الذي نجح في استقدام نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، أشرف حكيمي، وثاني أفضل لاعب في أفريقيا، ومعه أفضل لاعبي آسيا، هداف العين الإماراتي، سفيان رحيمي، فيما لم ينجح اتحاد الكرة المصري في ضم محترفين كبار، مثل محمد صلاح أو محمود حسن تريزيغيه، وكذلك فشل في إقناع النادي الأهلي بترك لاعبين، مثل محمد الشناوي ومحمد عبد المنعم، واضطر إلى الاستعانة بزيزو من الزمالك، وهو الذي لم يكن في الحسابات، ومحمد النني، الذي كان يجلس في منزله، بعد نهاية عقده مع أرسنال الإنكليزي.

دوري ضعيف

شارك في صناعة السقوط في الأولمبياد، عدم تنظيم بطولة دوري، تفرز لاعباً قادراً على تمثيل المنتخب المصري في الأولمبياد، وضمت القائمة لاعبين مغمورين أغلبهم يجلس على مقاعد البدلاء، مثل الظهيرين أحمد عيد وكريم الدبيس، ولاعبي الوسط: زياد كمال ومحمد شحاتة وأحمد عاطف قطة، بخلاف عدم تقديم مهاجم سوبر، إذ لم ينجح مهاجم المنتخب المصري الأولمبي، أسامة فيصل، في تسجيل أي هدفٍ خلال ست مباريات بالأولمبياد.

فوضى في المعسكر

يمثل غياب الانضباط عاملاً رابعاً في الخسارة، فلم يُعاقَب عمر فايد صاحب الخطأ الساذج في المباراة أمام فرنسا بالدور نصف النهائي، الذي تسبب في الخسارة (1-3)، وفقدان حلم بلوغ النهائي، وكذلك ظهور تصريحات وأدوار متضاربة بين رئيس اتحاد الكرة، جمال علام، وعضو المجلس، محمد بركات، حول مستقبل المدرب البرازيلي، وعدم فرض نظام صارم على اللاعبين في المعسكر قبل لقاء المغرب، الذي شهدت ساعاته الأخيرة تفرغ اللاعبين لإدارة ملف الانتقال لأندية أخرى في الموسم المقبل، والتفاوض بشأن مستقبلهم مثل أحمد مصطفى زيزو، الذي تفاوض مع نادي نيوم السعودي للانتقال إلى صفوفه.

الضعف الفني

يظهر العامل الخامس للخسارة في الحصاد الرقمي لمنتخب مصر خلال الدورة الأولمبية، إذ اهتزت شباكه بـ 11 هدفاً، وهو رقم تهديفي كبير، يُعبر عن عدم امتلاك منتخب "الفراعنة" الأولمبي لخط دفاع قوي، وكذلك وسط غير منسجم، رغم الحصول على المركز الرابع، إذ سجلت المغرب سداسية، وأحرزت فرنسا ثلاثية، وسجل كل من باراغواي وإسبانيا هدفاً في مرمى حمزة علاء.