3 نقاط جعلت تحضيرات منتخب قطر للمونديال مختلفة

11 نوفمبر 2022
منتخب قطر استعد جيداً للمونديال (جو كالمار/Getty)
+ الخط -

حسم الإسباني فيليكس سانشيز، مدرب المنتخب القطري لكرة القدم، الاختيارات النهائية بشأن قائمة "العنابي" التي ستشارك في نهائيات كأس العالم، قطر 2022، وذلك بعد أن أخضع اللاعبين طوال الأشهر الماضية إلى تحضيرات، خاصة من أجل تطوير قدراتهم واختيار الأكثر استعداداً من أجل الدفاع عن فرص المنتخب في المونديال.

واعتمد المدرب الإسباني على برنامج تحضيرات مختلف عن كلّ المشاركين في نهائيات كأس العالم، وذلك بهدف الوصول إلى المرحلة النهائية في أعلى مستويات الجاهزية، خاصة وأن لاعبي العنابي يشارك جميعهم في دوري نجوم قطر، ولهذا فإن تحضيرات قطر اختلفت عن بقية المنتخبات في ثلاث نقاط مهمة.

  • المشاركة في بطولات قوية

كان المنتخب القطري حاضراً في بطولات دولية قوية الهدف منها رفع مستوى جاهزية اللاعبين من خلال اللعب ضد منافسين من أعلى مستوى، حيث كان العنابي مشاركاً خلال العام الماضي في الكأس الذهبية ووصل لمراحل متقدمة، كما شارك في تصفيات المونديال بأوروبا، ولعب ضد منتخبات مميزة مثل البرتغال وصربيا، بهدف دعم رصيد اللاعبين من التجربة الدولية في مواجهة منتخبات قوية في مباريات رسمية، وذلك في غياب منتخبات قوية في آسيا.

كما أن المنتخب القطري شارك بدوره في كأس العرب في نهاية العام الماضي، وهو المنتخب الوطني الذي كان حاضراً في ثلاث بطولات قوية في السنة المنقضية، وبالتالي أمكنه منافسة منتخبات تعتمد أساليب لعب مختلفة، مع العلم أنّه خاض أيضاً غمار كوبا أميركا وواجه الأرجنتين وكولومبيا في السنوات الماضية.

  • معسكرات طويلة

فضل المدرب سانشيز عدم مشاركة العناصر الدولية في منافسات الدوري القطري في مرحلته الأولى، حيث اختار خلال بداية الموسم تجميع اللاعبين في معسكرات طويلة، معتمداً على الفلسفة الإسبانية في مجال إعداد المنتخبات عبر تدعيم المكاسب الجماعية، إما بالعمل المتواصل عبر مختلف الفئات السنية، أو الارتكاز على نواة أساسية من فريق قوي، وهذه الآلية ساعدت إسبانيا على السيطرة أوروبياً وعالمياً بعد التتويج بكأسي أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010.

ولهذا فإن التحضيرات في الفترة الماضية ارتكزت على العمل الجماعي، لأن المدرب الإسباني يدرك جيداً أن كرة القدم العربية بشكل عام تفتقد إلى اللاعبين أصحاب المهارات القوية مثلما هو الأمر بالنسبة إلى منتخبات مثل فرنسا والبرازيل والأرجنتين، والنجاح ضد أفضل المنتخبات في العالم يمرّ عبر الاعتماد على الأسلوب الجماعي.

  • استقرار في المنتخب ومباريات ودية

اختار سانشيز الاستقرار أساس فلسفته في انتقاء اللاعبين، مع محاولة ضخ عناصر جديدة من مباراة لأخرى، ولكن دون إحداث ثورة على المستوى البشري أو التكتيكي، وقد يبدو الأمر سهلاً، ولكن المحافظة على أسلوب اللعب يحتاج إلى عمل متواصل من أجل إرباك المنافسين، ولهذا فإن الاستقرار يعتبر من نقاط قوة المنتخب القطري، ومن أهم النقاط التي ستساعده على تقديم أداء جيد في المونديال.

وقد اعتمد المدرب الإسباني في نهاية التحضيرات على برمجة مباريات ودية غير قوية هي أقرب لمباريات تطبيقية ضد منافسين لا يشاركون في النهائيات بهدف تدعيم الأداء الجماعي في المنتخب.