استمع إلى الملخص
- شادي رياض يتألق في أول ظهور رسمي مع المنتخب المغربي، محلًا القائد رومان سايس، بتسجيله هدفًا وإظهار أداء لافت، مشيرًا إلى تألق جيل جديد من اللاعبين الشباب.
- إلياس بن صغير وإلياس أخوماش يبرزان كمواهب شابة واعدة في المنتخب المغربي، مع تأكيد قدرتهما على المنافسة العالية وتشكيل دعامات أساسية للمستقبل، بما في ذلك في كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2026.
اكتسح منتخب المغرب لكرة القدم، بقيادة مدربه وليد الركراكي (48 عاماً)، أمس الثلاثاء، نظيره منتخب جمهورية الكونغو، بسداسية نظيفة، على الملعب الكبير في أغادير، في إطار الجولة الرابعة من التصفيات الأفريقية، المؤهلة إلى بطولة كأس العالم التي تستضيفها أميركا وكندا والمكسيك عام 2026، وبذلك حقق منتخب أسود الأطلس العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات متتالية، متصدراً المجموعة الخامسة بتسع نقاط.
وفرضت كتيبة المدرب وليد الركراكي أفضليتها على مجريات لقاء الكونغو، بفضل الأداء المقنع لمعظم اللاعبين، على غرار نجم أولمبياكوس اليوناني، أيوب الكعبي (30 عاماً)، الذي سجل "هاتريك"، وأيضاً الحضور القوي للمواهب الشابة، التي التحقت أخيراً بتشكيلة المنتخب المغربي في الفترة الأخيرة.
شادي يكسب التحدّي
كسب مدافع نادي ريال بيتيس، شادي رياض (21 عاماً)، التحدي في أول محك حقيقي لاعباً أساسياً، بديلاً للقائد رومان سايس، فاستغل فرصة ظهوره الأول في مباراة رسمية مع منتخب أسود الأطلس على نحو أفضل، ليقدم أداء لامعاً، وأكثر من ذلك تمكن من إحراز هدفه الأول برفقة منتخب أسود الأطلس في الدقيقة الـ16، والثاني للمنتخب المغربي، بعد هدف عز الدين أوناحي في الدقيقة الثامنة.
ويبدو أن حضور شادي رياض أساسياً كان مستحقاً، لسببين، الأول لبروزه مدافعاً قوياً مع ناديه الحالي ريال بيتيس في منافسات الدوري المحلي، والسبب الثاني يرجع إلى تراجع مستوى رومان سايس (34 عاماً)، وارتكابه عدّة أخطاء في الفترة الأخيرة، ومن ثم أصبح مكانه الأساسي مهدداً خلال الاستحقاقات القادمة نتيجة تألق مواهب صاعدة، من ضمنها شادي رياض.
بن صغير الورقة الرابحة
أثبت نجم نادي موناكو الفرنسي، إلياس بن صغير (19 سنة)، مرة أخرى أنّهُ جديرٌ بثقة مدربه، وليد الركراكي، منذ ظهوره الأول خلال وديتي أنغولا وموريتانيا في شهر مارس/ آذار الماضي، قبل أن يترك بصمته مهاجماً واعداً يجيد الاختراق والتسديد، كما تسجيل الأهداف في لقاءي زامبيا والكونغو.
ويملكُ منتخب المغرب عدداً من المواهب الصاعدة تقل أعمارها عن 22 سنة، وتلعب في صفوف أندية أوروبية عملاقة، في مقدمتها إلياس بن صغير، الذي يبصم على حضورٍ مميّز يؤهله لانتزاع مكانة عدد من اللاعبين المخضرمين، سواء الغائبين أو الحاضرين، من أبرزهم سفيان بوفال (30 عاماً)، الذي سيعاني كثيراً لاسترجاع مكانه الأساسي في ظل تألق نجوم صاعدين، مثل إلياس بن صغير، الورقة الرابحة للمدرب وليد الركراكي.
أخوماش يشعل المنافسة في منتخب المغرب
أشعل إلياس أخوماش (20 عاماً) المنافسة أكثر، داخل كتيبة المدرب وليد الركراكي، من أجل انتزاع مكان في التشكيلة الأساسية، وذلك بمجرد دخوله بديلاً لعز الدين أوناحي في الربع ساعة الأخيرة من المباراة، لكنه كان كافياً كي يفرض نفسه مهاجماً يجيد المراوغة والتوغل وقوة التسديد، إضافة إلى سرعته في تنفيد الهجمات.
ويُعد نجم فياريال الإسباني، إلياس أخوماش صاحب الـ20 عاماً فقط، مكسباً للمنتخب المغربي، نظراً لصغر سنّه من جهة، وأيضاً امتلاكه كلّ المؤهلات الفنية والبدنية، التي تؤهله للاعتماد عليه أساسياً خلال الاستحقاقات القادمة، إلى جانب إلياس بن صغير، وبلال الخنوس وأسامة العزوزي وشادي رياض، ممن سيشكلون الدعامات الأساسية لمنتخب أسود الأطلس، سواء في بطولة كأس أمم أفريقيا بالمغرب 2025، أو خلال نهائيات كأس العالم، التي تستضيفها أميركا وكندا والمكسيك عام 2026.